قد نختلف أو نتفق حول الأخطاء الفنية التي وقع فيها مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بسيرو سواء في التشكيلة التي لعبت أمام البحرين أو في وضع التكتيك المناسب، ولكن لماذا نغفل الجانب المهم في المجال التنافسي؟ وهو الروح القتالية التي تغيب عن عناصر في الأخضر وتحضر عند آخرين في معظم فترات المباراة! فالمنتخب البحريني لايملك العناصر الفنية التي تؤهله للسيطرة الميدانية وتهديد مرمى وليد بهجمات خطرة حتى آخر ثواني المباراة، ولكنه من خلال ما شاهدنا فهو يملك روحاً عالية وقتالية عجيبة على الكرة ألغت الفوارق الفنية وحولت معظم لاعبينا الى أشباحاً أو لاعبين مبتدئين! ولكي أكون أكثر إنصافا فان وليد عبدالله وهوساوي والمنتشري وضح عليهم الإصرار والروح القتالية مع اختلاف المراكز فيما كان مستوى البقية يتراوح مابين وقت وآخر، بل إن أخطاء البعض منهم كادت أن تنسف الآمال نهائيا وعلى سبيل المثال النجم المتميز احمد عطيف والذي كان مختلفا في هذا اللقاء بسبب أخطائه المتكررة سواء في التمرير أو في المبالغة بالاحتفاظ بالكرة. وبما ان الفرصة لازالت مواتية لعبور البحرين فإن المسؤولية باتت مضاعفة على الجميع لتحقيق الهدف فالجهاز الفني مطالب بعلاج أخطائه واللاعبون أيضا مطالبون بتعويض ما قدموه في لقاء الشوط الأول ولتكن الروح حاضرة والقتالية على الكرة السلاح الأول لفرض السيادة، والأسماء وحدها لاتكفي لترجيح الكفة.. كما أن جماهيرنا مطالبة بالحضور المضاعف لشحذ همم نجومنا في هذا المنعطف الصعب..! نقاط خاصة ناصر الشمراني هو أكثر المهاجمين جاهزية للحضور لاعبا أساسيا ومن الظلم بقاؤه على دكة الاحتياط! أتمنى أن يدرك بسيرو أن تغيير الأداء لايرتبط بالضرورة بتغيير العناصر فمن شاهد شوط المباراة الأول أمام البحرين اعتقد أن اللاعبين اجتمعوا قبل المباراة بساعات ولم يخوضوا تدريبات جماعية!! بودي أن أدلي (بدلوي) حول جائزة زين وآلية تحديد الأفضل في دوري المحترفين، ولكن نحن في أسبوع (اخضر) والمجال لايسمح.. ولذلك بعد إجازة عيد الفطر لنا لقاء.!! الكلام الأخير: اللهم اغفر لي جدي وهزلي.. وخطئي وعمدي!!