وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين المملكة بالمؤسسة الخيرية الكبرى التي نشأت على رؤية وهدف خير ، لذلك فهي من خير إلى خير ومن ثروة إلى ثروة أعلى. وقال : هذه البلاد كلما تكالب عليها الأعداء اندحروا بإذن الله ، وكلما كثر اللغط في مستقبلها تعززت مكانتها ، وأضاف : الأحداث الأمنية التي عاشتها بلادنا مرت مر السحاب ، فالوطن آمن والناس مترابطون بحمد الله ، منددا في ذات السياق بالحدث الإجرامي الجبان الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية . وعد سموه خلال الكلمة التي ارتجلها مبادرة الجمعية بإنشاء أوقاف خيرية يكون ريعها لدعم خدماتها المجانية خطوة رائدة في استجلاء الصور المشرفة للوقف في ماضيه المجيد ، وحاضره الزاهر مؤكداً أن الجمعية تدير جميع الأوقاف عبر مصارف إسلامية تهيىء الطمأنينة للمتبرعين ، منوها بما تبذله القيادة الرشيدة من جهد في تسهيل أعمال الخير في بلادنا الحبيبة مشيراً إلى دور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد في تذليل جميع العقبات والصعوبات التي واجهت الجمعية منذ شراء الأرض حتى تشييدها وقف واحة طيبة. جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل تدشين وقف جمعية الأطفال المعوقين بالمدينةالمنورة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ، حيث كان في استقبالهم لدى وصولهم مقر المركز أعضاء مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين وأمين عام الجمعية عوض الغامدي ومدير المركز طلال كماخي وعدد من المسئولين . وفور وصول سموهم تشرف أطفال المركز بالسلام عليهم بعدها شاهدوا المجسم المخصص للوقف ثم اطلعوا على اللوحات الهندسية التي تحكي مراحل إنشاء الوقف . بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى معالي أمين المنطقة عضو لجنة أوقاف الجمعية المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين كلمة أشاد فيها بمبادرة الجمعية في تبني إستراتيجية الوقف الخيري مشيراً إلى أن ذلك يجسد منهجية عمل الجمعية وحرصها على استمرارية خدماتها المجانية في ظل تضاعف التزاماتها ، مبينا أن سنة الوقف الخيري تهدف إلى تحقيق التكافل في المجتمع وهو واجب ديني وركن حضاري يسهم في عملية التنمية الاجتماعية والعلمية والاقتصادية . وقال : إن وقف الجمعية بالمدينةالمنورة جاء كثمرة لجهود العديد من الخيرين من أصحاب المبادرات الذين حرصوا على أن يكون لهم صدقة جارية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، داعيا الحضور للمساهمة في استكمال تكاليف الوقف التي وصلت إلى نحو 80 مليون ريال مشيراً إلى أنه مازالت هناك حاجة إلى 12 مليون ريال تم تقسيمها إلى أسهم قيمة كل سهم 100 ريال . عقب ذلك ارتجل الأمير عبدالعزيز كلمة أكد فيها أن وقف واحة طيبة يعتبر من مشاريع الأوقاف الخيرية التي تهدف إلى توفير المصادر التمويلية الدائمة والثابتة التي تسهم في دعم المتطلبات التشغيلية للمركز حيث قام هذا الوقف على تسابق أهل الخير لمساندة المشروع لما يمثله من انجاز إنساني وخيري شاكرا جميع المساهمين والقائمين على المشروع وحاثا الميسورين ورجال الأعمال على المسارعة في دعم مثل هذه المشاريع التي تعد صدقة جارية . بعد ذلك تم تكريم المساهمين في إنشاء وقف واحة طيبة كما تسلم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة هدية تذكارية بهذه المناسبة . عقب ذلك انتقل سمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد والحضور لمقر الوقف ( واحة طيبة ) والواقع بالمنطقة الشمالية من المنطقة المركزية للمسجد النبوي الشريف وفور وصول سموهما تم تدشين الوقف إيذانا بافتتاحه ثم تجولا داخل الوقف مستمعين لشرح واف عما يحتويه . يشار إلى أن المشروع يُعد صرحاً معمارياً وإضافة مميزة للخدمات الفندقية بالمدينةالمنورة فقد أقيم المبنى على مساحة 935 متراً مربعاً بارتفاع 14 طابقاً إضافة إلى قبو كموقف للسيارات ودورين ميزانين وصمم المبنى كدار فندقي ،وقد تم تأجير الوقف لمدة 10 سنوات بعد دراسة مستفيضة للفرص الاستثمارية التي تتناسب مع احتياجات المنطقة والمواصفات المعمارية السائدة في مباني المدينة .