احتفلت جمعية الأطفال المعوقين في المدينةالمنورة، أمس بتدشين وقف «واحة طيبة» في مقر مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين في المدينة، وتحت رعاية رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وأكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد أن وقف واحة طيبة يعتبر من مشاريع الأوقاف الخيرية التي تهدف إلى توفير المصادر التمويلية الدائمة والثابتة التي تسهم في دعم المتطلبات التشغيلية للمركز، إذ قام هذا الوقف على تسابق أهل الخير لمساندة المشروع لما يمثله من إنجاز إنساني وخيري. فيما عدّ الأمير سلطان بن سلمان مبادرة الجمعية بإنشاء أوقاف خيرية يكون ريعها لدعم خدماتها المجانية خطوة رائدة في استجلاء الصور المشرفة للوقف في ماضيه المجيد وحاضره الزاهر، مؤكداً أن الجمعية تدير جميع الأوقاف عبر مصارف إسلامية تهيأ الطمأنينة للمتبرعين. وأشاد أمين منطقة المدينة عضو لجنة أوقاف الجمعية المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين بمبادرة الجمعية في تبني إستراتيجية الوقف الخيري، مشيراً إلى أن ذلك يجسد منهجية عمل الجمعية، وحرصها على استمرار خدماتها المجانية في ظل تضاعف التزاماتها. وقال: «إن وقف الجمعية في المدينةالمنورة جاء كثمرة لجهود العديد من الخيرين من أصحاب المبادرات الذين حرصوا على أن يكون لهم صدقة جارية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، داعياً إلى الإسهام في استكمال كلفة الوقف التي وصلت إلى نحو 80 مليون ريال، إذ لا تزال هناك حاجة إلى 12 مليون ريال تم تقسيمها إلى أسهم قيمة كل سهم 100 ريال. يشار إلى أن المشروع يُعد صرحاً معمارياً وإضافة مميزة للخدمات الفندقية في المدينةالمنورة، وبني على مساحة 935 متراً مربعاً بارتفاع 14 طابقاً، إضافة إلى قبو كموقف للسيارات وطابقين ميزانين، وصمم المبنى كدار فندقية، وتم تأجيره لمدة 10 سنوات، وتم تصميمه بمتابعة من لجنة المشاريع في الجمعية بعد دراسة مستفيضة للفرص الاستثمارية التي تتناسب مع حاجات المدينةالمنورة والمواصفات المعمارية السائدة في مباني طيبة الطيبة.