ينظم مهرجان تمور بريدة رحلات ريفية يومية لإحدى المزارع التقليدية ببريدة، واطلع أكثر من 500 شخص على تعامل المزارعين القدامى مع مزارعهم والإمكانيات التي كانوا يستخدمونها بالماضي، سواء في جانب استخراج المياه أو عملية جني المحاصيل الزراعية أو التنسيق الزارعي، ويشاهد الضيوف عملية جني التمور وجداول المياه، كما يقضون بعض الوقت وسط حقول النخيل و"حضار" سعف النخيل، ويقومون بجولة وسط المزرعة القديمة طرق، كما يشاهدون جانب من زراعة الخضار وورقيات المزروعة التقليدية، وطريقة حلب الأبقار التقليدية وعملية حصاد البرسيم في الماضي و(السواقي) التي تربط المحاصيل الزراعية ببعضها. وابدى مالك المزرعة القديمة محمد المبارك عزمه بإقامة نزل ريفية بالمزرعة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار قائلاً "سنطلق استثمار نزل ريفية داخل حقول النخيل بعد استيفاء دراستها مع هيئة السياحة مشيرا إلى ان صدى زيارات الزوار دفعه للتفكير جديا في الاستثمار وإقامة النزل والتي يبحث عنها زوار مدينة بريدة، واعتبر الرحلة الكثير أن العيش مع هذه التجربة يسهم بتعريف لجيل الحاضر بما كان عليه مزارعو الماضي، الدكتور خالد النقيدان مدير عام إدارة الاستثمارات بأمانة منطقة القصيم والمدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة أوضح أن أهداف الزيارة لهذه المزرعة هي سياحية وترفيهية تعليمية لقيت إعجاب زوار المهرجان وإشاداتهم، وخاصة أن منطقة القصيم تضم أكثر من خمسة ملايين نخلة، وعادة يتم زراعة النخيل في صفوف متوازية وبمساحات لا تزيد عن خمسة أمتار بين أشجار النخيل وتتشابك سعف النخيل عند ارتفاعها أكثر من مترين مشكلة ظلال أسفل تلك الحقول ويجدول بعض المزارعين جداول المياه تتحرك عبر الحقول وهو ما يحرص على مشاهدته الكثير وجرت العادة أن تنتقل العوائل التي تمتلك حقول النخيل إلى مزارعهم مع أبنائهم الذين يقضون إجازاتهم السنوية في شهر أغسطس وهو ما يتوافق مع بداية نضج التمور ونزوله إلى الأسواق.