أكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الخارجي الدكتور عبدالله الموسى ل"الرياض" بأن الوزارة تعكف على دراسة وتقييم المراحل الخمس لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، وبحث الايجابيات والسلبيات من اجل استمراره أو إلغائه مشيراً إلى أن كل المؤشرات ايجابية ولله الحمد، حيث بدأ عدد من الخريجين من الدفعات الأولى بالعودة لأرض الوطن وهو من المؤشرات الجيدة لاستمرار برنامج الابتعاث الخارجي نافياً وجود قرارات جديدة لبرامج الابتعاث والمبتعثين ستصدر من وزارة التعليم العالي في المستقبل القريب. وكشف الدكتور الموسى بأن جميع تخصصات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مطلوبة في سوق العمل مشيراً إلى أن الفرص الوظيفية موجودة في جميع القطاعات مشدداً في ذات السياق بأن يحصل الطالب على المهارة والمعرفة والتعامل من خلال التحاقه بالبرنامج. وأكد بأن المنافسة ستكون قوية بين الخريجين مع وجود فرص لحوالي (63000) مبتعث ومبتعثة. وبين أن هناك تنسيق مع وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية والغرف التجارية بالمملكة والمدن الصناعية الجديدة من اجل حصر الوظائف وأخذ الاحتياجات مضيفاً بأن جميع البعثات لديها وظائف وأرقام سواء في الخدمة المدنية أو في وزارة العمل أو في الغرف التجارية أو في المدن الصناعية الجديدة مرجعاً حصول المبتعث على هذه الفرص الوظيفية يعتمد في المقام الأول على الطالب المبتعث نفسه من خلال التحصيل العلمي والمهارة وكيفية التعامل. وطمأن الموسى الطلبة المبتعثين من مرض أنفلونزا الخنازير، وقال: الحمد الله لم يتوفَ إي طالب سعودي مبتعث فقط حصلت إصابتان لطالبين وتمت معالجتهما مشيراً إلى أن هناك توجيهاً للملحقيات الثقافية بالقيام بتغطية جميع المصاريف المترتبة من هذا المرض أو غيره داعياً الطلبة إلى الابتعاد عن مواقع التجمعات. وأكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الخارجي بأن الابتعاث لم يتوقف إلى أي دولة من دول البرنامج وكل ما هنالك هو تطبيق شروط الابتعاث مشيراً إلى إن الدارسين على حسابهم الخاص مثلاً في بريطانيا أو غيرها لن يلتحقوا بالبعثة إلا بعد تطبيق عدة شروط متوفرة في موقع الوزارة على الانترنت. وعن ابرز المعوقات التي واجهاتهم في البرنامج قال الموسى: بأن تغير التخصصات من ابرز المعوقات والتي تجعل الدولة والوزارة في حرج مع الملحقيات الثقافية ووزارات التعليم العالي والسفارات في دول الابتعاث، مستشهداً بأن هناك (662) طلب تغيير تخصص العام الماضي فقط، مما جعلنا نستخدم سياسة للتخفيف من تغير التخصصات وهو (نضحي بطالب ولا نضحي بوطن) بمعنى إلزام الطالب بالتوجه إلى الجامعة التي اتفق عليها مسبقاً وبنفس التخصص وإلا سيحرم من البعثة منبهاً أن على أي طالب مبتعث يرغب في تحويل التخصص عليه مراجعة إدارة المعادلات قبل التغيير. وعن المعوقات الأخرى أوضح الموسى بأنها كانت مع طلبة الزمالة الطبية والتي كنا نملك فيها (300) كرسي أما الآن فلا نملك إلا حوالي (100) كرسي مرجعاً السبب لكثرة التغييرات من الطالب علماً بأنه يسبق الذهاب إلى دولة الابتعاث مخاطبات كثيرة مع المستشفيات والأطباء وهو لا يعلم بأن هناك أموراً كثيرة مترتبة على عدم قبوله أو رفضه المستشفى أو الطبيب حيث تم البدء بأخذ ضمانات أكثر صرامة من طلبة الزمالة مما أدى إلى تقليل العدد من (300) كرسي إلى حوالي (100) كرسي وذلك راجع لعدم التزام عدد من الطلبة مما وضع الوزارة في موقف محرج أدبيا وأخلاقياً خاصة في ظل ترتيبات مسبقة مع الجامعات والمستشفيات والأطباء لمدة عام كامل قبل السفر في البعثة. ومن جهة أخرى أكد الدكتور عبدالله الموسى في كلمة توجيهية للطلبة في مركز تدقيق وثائق المتقدمين على المرحلة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بالمنطقة الشرقية بفندق بارك إن بالخبر بأن الابتعاث الخارجي فرصة لمن أراد أن يستغلها مطالباً إياهم بعدم سوء استخدام تلك الفرصة، وحثهم على الالتزام بالملابس اللائقة وغير المخلة بالذوق العام حتى لا يكون الشخص (غير سوي) مما يجعل مراقبته ضرورية من الجهات المختصة في كل بلد . وأوضح أن منع عدد من الطلبة من إكمال الدراسة في دول الابتعاث إنما راجع إلى عدة أسباب وذكر من أبرزها عدم وجود تأمين صحي أو انتهائه وعدم دفع رسوم المنزل أو رسوم الدراسة إضافة إلى عدم تسجيل مواد كافية أو أن يكون الطالب المبتعث (مهملاً) بالإضافة إلى ضعف التحصيل العلمي والمعدل التراكمي للطالب أو الطالبة.