أكد «د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى» - وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات- سعي الوزارة إلى حل مشكلة حضانات الأطفال التي يعاني منها آلاف المبتعثين في دول الابتعاث. وقال في حديث ل «الرياض» إن مشكلة الحضانة تتمثّل في ارتفاع المبالغ التي يدفعها المبتعثون، وهي قيد الدراسة من الجهات المعنية، متمنياً إيجاد نتيجة إيجابية لهذا الأمر، وفيما يلي نص الحوار: * يواجه بعض المبتعثين صعوبة عند تغيير التخصص لعدم صلاحية الملحقية لهذا الأمر، هل سيتم تزويد الملحقية بالصلاحية العامة لتغيير تخصص المبتعث؟ - الملحقية لديها صلاحية تغيير التخصص بنسبة كبيرة جداً، حيث يمكنها الموافقة على تغيير التخصص من الأدنى للأقل، بمعنى انه يمكن للمبتعث الذي ابتعث لدراسة تخصص الإدارة أن يحول الى مجال آخر مثل الهندسة او العلوم الطبية، أما بالنسبة لتغيير التخصص من الأعلى إلى الأدنى فنحن لا نفضل ذلك، فعندما يتقدم المبتعث لطلب تغير التخصص في الوزارة نبدأ أولا بتشجيع الطالب على مواصلة التخصص نفسه مع إعطائه عددا من المحفزات مثل دراسة المواد التكميلية، وإعطائه فصلا دراسيا، أو سنة (بري ماستر)، لمواصلة الدراسة في نفس التخصص. وأحيانا نجد أن بعض المبتعثين يودون التحويل الى تخصصات ليست من ضمن التخصصات الموصى بها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مع العلم بان في البرنامج ما يقارب 18 تخصصاً لا نمانع التحويل في داخلها. * هل هناك إمكانية في تحويل المبتعث تخصصه إلى تخصص آخر، غير الموصى به في البرنامج؟ - هم قلة ممن يريدون التغيير الى التخصصات غير الموصى بها في البرنامج، والوزارة لا تريد تغيير تخصص المبتعث من مجال الطب إلى الإدارة مثلاً، فيرجع الطبيب طبيب زمالة أو عام، أفضل من الموافقة على تحويله لتخصص الإدارة، وذلك بسبب احتياجات سوق العمل، وكما يعرف الجميع أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يهدف الى إعداد المبتعثين وتخريجهم في عدد من التخصصات التي يطلبها سوق العمل السعودي، فالوزارة على تواصل مستمر مع وزارة العمل والخدمة المدنية ووزارة التخطيط وعدد من الوزارات المعنية في حاجة سوق العمل والقطاع الخاص. * ما هي مساعي الوزارة في شأن قضية رسوم حضانة الأطفال، التي يعاني منها المبتعثون؟ - وزارة التعليم العالي بذلت جهوداً كبيرة وموسعة في هذا الشأن، بالإضافة الى قيامها بعمل دراسة لهذا الأمر، ومعالي الوزير والنائب لديهما اهتمام كبير بمتابعة هذه القضية، وشُكلت لجان لعمل دراسة وحصر لعدد من الدول، وتم رفعها إلى مجلس الشورى الذي عمل توصية، وتم رفعها إلى المقام السامي، وأحيلت الى رئاسة ديوان مجلس الوزراء. وهي الان تدرس من الجهات المعنية ونتمنى ان تصل إلى النتيجة الجيدة. * ما هو دور برنامج يوم المهنة في توظيف المبتعثين؟ - وزارة التعليم العالي بدأت برنامج "يوم المهنة" منذ عامين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، واستراليا، وبريطانيا، وبدأنا في هذا البرنامج بدعوة عدد كبير من الشركات والقطاعات الخاصة لحضور هذا اليوم للالتقاء المباشر مع المبتعثين، وبحمد الله ان هذا البرنامج حقق نجاحا في جميع الدول، وكان هنالك توظيف مباشر للمبتعثين، سواء من شركات كبرى مثل أرامكو السعودية، والخطوط السعودية، وشركة الاتصالات ومدينة الملك عبدالله للعلوم الطبية وغيرها. * نرى أن متطلبات اللغة في دولة "كندا" أعلى من الدول الأخرى، فهل هنالك أي دراسة لتمديد فترة دراسة اللغة في كندا؟ - دراسة اللغة هي سنة واحدة، وغيرنا من الدول سنة تكفيهم، ولكن الوزارة تعطي الطالب المبتعث سنة وستة أشهر، وذلك بناء على أداء الطالب الدراسي، وأنا أعتقد ان هذه الفترة كافية، وبالخصوص ان مستوى التعليم في دولة كندا جيد وراق. * يعاني كثير من المبتعثين صعوبة في التعامل مع مكاتب الطيران للحجوزات، ما هي نصائحكم لتفادي هذه المشكلة؟ - حل هذه القضية في يد المبتعث نفسه، فبإمكانه التخطيط قبل سفرة بفترة كافية لتجنب مشكلة صعوبة حجز التذاكر وذلك بسبب مواسم السفر لدى دول الابتعاث، فمن الصعب ان يقوم الطالب المبتعث بالحصول على تذكرة سفر قبل موعد سفرة بيوم أو يومين؛ لذلك يجب على المبتعث التخطيط المبكر لتفادي هذا الأمر.