* تعتبر تطورات العصر ذات تأثير مباشر على تغيير ثقافات أفراد المجتمع وقناعاته بأمور لم يكن يقبل إدراجها في بيته من قبل ولكن مع اتساع أفق الأفراد وانفتاحهم على نواحي جمالية وصحية أكثر أصبحت تلك المسابح تحتل الجزء الأهم عند تصميم بناء البيت لما في وجودها من لياقة جمالية للبيت ولياقة بدنية لأفراده، فكيف يكون تواجد المسابح فعّالاً دون الوقوع في مخاطر الغرق وخصوصا للأطفال؟ وما الدور الجمالي من وجود تلك المسابح لتغيير رتابة البيت والشعور بالتجديد والرفاهية داخل سور البيت؟ الأشكال الجذابة حنان الشهري موظفة كرست جزءاً من دخلها في تصميم بيتها وحرصت على إبراز الساحة الخارجية للبيت أو الحوش بشكل جمالي تتطلبه الرفاهية والذوق على حد قولها فهي ترى بان المسابح لا تقل أهمية في وجودها عن أي غرفة داخلية من غرف البيت لأنها تعتبر كترفيه للأسرة ونادي مصغر خاص وهذا من شأنه أن يعزز عدة أمور من أهمها تجديد النفسية داخل البيت في حالة تعذر الخروج لأي سبب من الأسباب لما في ذلك من تنمية لأهم رياضة بدنية تعتبر الأولى للمساهمة في إنقاص الوزن وهي السباحة ثم في الاختيار الجيد لمنظر المسبح مجال لتتجمع الأسرة حوله لتناول المشروبات وبعض الوجبات أو للاحتفال في المناسبات وهذا يضطرنا للابتعاد عن أشكال المسابح التقليدية المستطيلة أو الدائرية بالحواف العادية والاقتراب من أشكال المسابح الفندقية ومسابح المنتجعات السياحية والتي تكون غالبا على هيئة بحيرات متعرجة ومحاطة بالأشجار والانجيلات الخضراء مع تصميم أشكال الشلالات المختلفة الديكور حول احد أركان المسبح بالإضافة إلى وجود النوافير الجميلة والتي يتم تشغيلها أثناء السباحة لإضفاء جو من الانتعاش فشكل المسبح يتعدى الاستمتاع بالجمال للتشجيع على ممارسة السباحة وهناك من يقوم بإضافة نوع من أنواع التزحلق والخاصة بالأطفال لإضفاء أجواء مرحة و أن تصميم البلاط المحيط بالمسابح عندما يكون من نوعية الحجار الناعمة يعطي نوعاً من الإغراق في الطبيعة بمسحات اللون الأخضر العامل الذي يستدعي الإحساس بالانشراح، كما أن وجود الجاكوزي بجانب المسبح يزيد من تألق المسابح ويضفي أجواء ممتعة تدمج مع لون المسبح ولون الشجر. الاحتياطات المطلوبة زينب مرعي مشرفة على نادي رياضي ومدربة سباحة في إحدى المؤسسات الخيرية تؤكد على ضرورة وجود مسابح خاصة بالأطفال قريبة من مسابح الكبار تجنبا لحوادث الغرق على أن رياضة السباحة من أقوى أنواع الرياضة تأثيرا على شد الجسم وتنسيقه ومنع ترهله وهي فرصة جيدة لاسترخاء المفاصل وهدوء الأعصاب وتمضية الوقت إلا أن خوف الكثير من ربات البيوت على أطفالهن تدفعهن على إلغاء فكرة المسابح ولو نظرنا إلى أكثر إحصائيات الغرق نجدها عادة في مسابح البيوت الخاصة بالأصدقاء فاختلاط الثقافات أثرت على فئات المجتمع وأصبحت رياضة السباحة تؤثر في اللياقة البدنية مما يستدعي تصميم المسابح ضمن تصميم البيت، وهناك عدة حلول أمنية اقترحت لسلامة الأطفال حيث توجد الشبكات على المسابح والتي تمنع من غرق الأطفال ولكنها تستغرق وقتاً أكثر من 15دقيقة عند رفع الشبك عن المسبح بسبب شدها لكي لا تنغمر في الماء بسبب أوزان الأطفال وهناك أجهزة الإنذار ولكنها قابلة للعطل فمن الأفضل وجود مسابح خاصة بالأطفال ممتلئة بالألعاب ضمن ألوان جذابة تجذب الأطفال بعيدا عن مسابح الكبار العميقة والتي لابد البدء بتدريبهم على السباحة منذ الصغر مع وجود أطواق نجاة بجانب المسابح لتكون قريبة في حالة سقوط الطفل سهوا.