أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن جامعة نايف أسهمت في إثراء المكتبة الأمنية العربية بالأبحاث العلمية المتعددة وقال سموه في كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي أقيم مؤخراً (يعلم إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة الأمنية كانت خالية قبل سنوات من الأبحاث الأمنية ولكن ولله الحمد فإن هذه الجامعة قد أثرت المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية متعددة، إلى جانب درجات الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة في التخصصات المختلفة). وبهذه الإشادة من لدن سمو الأمير نايف بإنجازات الجامعة في مجال النشر العلمي قال معالي أ. د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة: لا شك أن هذه الإشادة والتنويه من سموه يعد وسام فخر للجامعة ومنتسبيها، وحافزاً يدفعنا لبذل المزيد من الجهود في مجال الأبحاث والنشر لمواصلة هذا النجاح والارتقاء به إلى آفاق أرحب، وأوضح معاليه أن الجامعة نجحت خلال فترة وجيزة في إثراء المكتبة العربية المتخصصة بكم مقدر من الإصدارات العلمية، حيث تنوعت هذه الدراسات لتشمل المجالات الأمنية كافة كالجريمة ونظم العدالة الجنائية والمؤسسات العقابية والنظريات الحديثة في مجال الجريمة والوقاية منها والظواهر الإجرامية المستحدثة إضافة إلى المشكلات الاجتماعية كجرائم العنف الأسري والإرهاب والمخدرات والاحتيال والسلامة المرورية التي تعاني منها المجتمعات العربية وغيرها. وقد أولت الجامعة مجال النشر أهمية خاصة إيماناً منها بالدور المعرفي الذي يؤديه الكتاب وأهمية اكتساب المعارف والثقافة العميقة للمتخصصين، والاطلاع المفيد على المعلومات للقارئ غير المتخصص، وإثراء المكتبة الأمنية العربية وهو هدف من أهداف الجامعة الأساسية. وبلغت إصدارات الجامعة حتى الآن (455) إصداراً تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والاجتماعية وفق منهج علمي محكم، وتتميز إصدارات الجامعة العلمية بتنوعها وشمولها وتطرقها لميادين متعددة تتسع لاحتياجات الأمن بمفهومه الشامل، وعالجت الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والشرعية والقانونية والأمنية والثقافية وتنوعت في طرق إعدادها وتناولها فهناك إصدارات للدراسات المكتبية والبحوث المسحية والميدانية وأبحاث الندوات، واللقاءات العلمية التي تعقدها الجامعة، وبتوفيق الله تعالى أضحت هذه الإصدارات مراجع أساسية في المكتبة الأمنية العربية، كما أن الجامعة إسهاماً منها في نشر الكتاب الأمني وتوسيع دائرة انتشاره فإنها تنظم معرضاً سنوياً للكتاب في رحابها وتستقطب له عدداً كبيراً من دور النشر المحلية والعربية والدولية المتخصصة في نشر كتب العلوم الأمنية المختلفة وكذلك تشارك بإصداراتها في الكثير من معارض الكتاب محلياً وعربياً بهدف نشر الثقافة الأمنية. ومما يجدر ذكره هنا أن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تقوم بترجمة إصداراتها العلمية إلى اللغات العالمية لاسميا في مجالات مكافحة الجرائم المستحدثة ومكافحة الإرهاب وحقوق الانسان وغيرها، وتقوم بإهداء هذه الإصدارات بشكل منتظم الى مراكز البحوث ومكتبات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأمنية والعسكرية ذات العلاقة حول العالم، وقد اعتمدت بعض الجامعات العالمية بعضاً من هذه الإصدارات العلمية ضمن مناهجها الدراسية وكان آخرها جامعة ولاية واشنطون، وهي خطوة تؤكد المكانة العلمية المتميزة التي وصلت إليها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ويعد بمثابة تقدير أكاديمي لهذا الصرح العربي الذي أصبح يتبوأ مكانة رائدة وفريدة على المستوى الإقليمي والدولي. وأضاف الأستاذ الدكتور الغامدي أن الجامعة اتجهت إلى تحويل كافة إصداراتها العلمية وكذلك رسائل الماجستير وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية إلى إصدارات رقمية إلكترونية سعياً منها نحو بناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين باعتبار المكتبة الإلكترونية مكوناً أساسياً ورئيساً من مكونات التعليم الحديث، وأتاحت الجامعة للباحثين إمكانية الحصول على هذه الإصدارات الرقمية من خلال بوابتها الإلكترونية على الإنترنت، بجانب توزيعها في شكل أقراص رقمية إلى الجهات المدرجة في قوائم إهدائها. واختتم معاليه بالتأكيد على أن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم لما حظيت به الجامعة من دعم لامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتوجيه ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.