} منذ اكثر من ست سنوات وأهالي القرى التابعة لمحافظتي المندق وقلوة بمنطقة الباحة ينتظرون تنفيذ عقبة " قلوة " التي وضع حجر اساسها لتخفيف الضغط على عقبة الباحة المطلة على محافظة المخواة. مواطنو المنطقة أكدوا ان العقبة التي يبلغ طولها قرابة (2 كم) كانت قد افتتحت منذ 30 عاماً من قبل الاهالي للاستفادة منها في تنقلاتهم في المنطقة والمناطق المجاورة، واشاروا الى انها قد سُلمت بعد فترة الى احدى الشركات التي قامت بشق الجبال للبدء في المشروع الذي انتظره سكان الباحة طويلاً، الا ان المشروع توقف فجأة ليسلم لشركة اخرى قامت بدورها بتحويل مساره الى مسار آخر تجنّبت فيه الانفاق والجسور التي اقترحتها الشركة السابقة ما زاد من خطورة العقبة. وأوضح الأهالي أن العقبة تشكل خطورة على عابريها نظراً لحدة انحدار الطريق، وعبروا عن املهم في ان تتمكن الشركة المنفذة -والتي بدأت اعمالها منذ اكثر من ست سنوات- من إكمال المشروع سريعاً، خاصة لما حظي به المشروع من دعم لاستكمال توسعته، متسائلين عن أسباب تأخير المشروع طيلة الفترة السابقة دون وجود مبررات مقنعة، حيث ان الشركة التي استلمت المشروع تعمل بشكل بطيء ما تسبب في تأخر تنفيذ العقبة. " الرياض " رصدت انطباعات الأهالي حول معاناتهم القديمة المتجددة مع البطء في تنفيذ مشروع عقبة قلوة الذي طال انتظاره. يقول المعلم حسن شهوان ان الاهالي ينتظرون هذا المشروع الحيوي بفارغ الصبر، مشيراً الى ان اهالي المنطقة يعانون معاناة كبيرة اثناء فصل الشتاء وموسم الامطار من الانهيارات الصخرية التي تغلق منافذه تماماً مما يعطل ذلك مصالح المواطنين، محذراً من وجود صخور آيلة للسقوط تهدد العابرين للعقبة ولم تقم الشركة بايجاد حلول لها ، كما أضاف شهوان بأنه من المفترض منع نزول الشاحنات والسيارات الكبيرة من العقبة لما قد تسببه من حوادث، حيث أن العقبة ذات انحدار حاد، كما تحدث عن وجود الجمال بالعقبة مما قد يخلف حوادث كثيرة. كما تحدث يحيى الزهراني قائلاً ان بطء الشركة المنفذة في تنفيذ العقبة يعود لانعدام الرقابة والإشراف الجاد على تنفيذ المشروع من قبل الجهات المعنية، وتساءل الزهراني "كيف لا تتم متابعة مشروع يكلف الملايين وله أكثر من ثلاثين سنة ويخدم عددا كبيرا من المواطنين". من جانبه قال المواطن عبدالله الزهراني ان العقبة اصبحت تشكل تهديداً وخطراً كبيراً على عابريها، حيث يكثر تساقط الصخور الكبيرة بها، ما أدى إلى إتلاف الطرق المسفلتة بسبب تلك الصخور المتساقطة، وطالب الجهات المعنية بمتابعة تنفيذ المشروع بكل دقة، وعدم التهاون مع الشركة المنفذة لكي يحقق المشروع الأهداف المنشودة منه وفي مقدمتها خدمة المواطنين وتسهيل تنقلهم وربط محافظات المنطقة. كما تحدث المواطن جمعان الزهراني وقال بأن العقبة تخدم أهالي محافظة المندق وتهامة ولكن عبورها صعب بسبب انحدارها الشديد، مضيفاً بأن الشركة لم تكمل مشروع العقبة حيث أن العمل يسير بالعقبة بشكل بطيء جداً. كما قال ناصر الزهراني "لم يتبق سوى أجزاء بسيطة في منتصف العقبة، ولكن نتمنى أن تضع الشركة المنفذة كافة الحلول لتفادي ما قد يحدث من تساقط الصخور التي قد تودي بحياة مرتادي العقبة". وتحدث المواطن غرم الله الزهراني قائلاً إن استمرار الانهيارات وخاصة في أحد المنعطفات الموجودة في العقبة يعود لنبع ماء في الجبل يتسبب في تشقق الصخور، مشتكياً من كثرة المنعطفات الخطرة، وقال إن الشركة المنفذة كان بإمكانها تسيير الخط بطريقة مستقيمة وواضحة، كما قال إن اغلب طريق العقبة غير واضح بسبب كثرة المنعطفات، مضيفاً أن عدم وجود (عبارات) لتصريف المياه في اسفل العقبة يسبب انقطاع الطريق أوقات هطول المطر.