تعرضت 400 قرية للحصار نتيجة للانهيارات الصخرية التي احدثتها الامطار خلال اليومين الماضيين في "عقبة قلوة " على طريق الملك خالد الذي تعرض للاغلاق كلية أمام العابرين بين السراة وتهامة. وأوضح الناطق الإعلامي بمرور الباحة النقيب عبدالله مسفر الزهراني أن عقبة قلوة تشكل خطراً عند هطول الامطار و تم اغلاقها يوما كاملاً ، من أجل الحفاظ على أرواح العابرين والسائقين ، حتى تقوم فرق الصيانة بإزاحة الصخور والأتربة التي تساقطت على الطريق ، وعبر المواطنون والعابرون لهذا الطريق عن اسفهم لما حدث لهذه العقبة من تراكم الردميات والانهيارات الصخرية التي أدت الى هذا الاغلاق الكلي للعقبة ، مبينا أن وضع العقبة كان دون المستوى المطلوب وبعيداً عن السلامة حيث سقطت كتل صخرية ضخمة تزن عشرات الأطنان مما أحدث فجوة كبيرة وغطت الكتل الصخرية بضخامتها الطريق ذا الاتجاهين للذهاب والعودة . من جانبها تواجدت عدسة "المدينة " في الموقع لرصد الحدث لاهمية الطريق خصوصاً وأن هذه العقبة تشهد ازدحاماً من قبل الطلاب والطالبات إضافة إلى الموظفين الذين يستخدمون تلك العقبة التي تخدم أكثر من 400 قرية وهجرة في سهول تهامة. الى ذلك طالب اهالي قرية صدر مساعد الواقعة وسط العقبة برفع الضرر عنهم من خلال فتح الطريق المؤدي الى قريتهم وازالة الردميات والاحجار التي تقوم الشركة المنفذة بتجميعها فوق مزارعهم . وطالب الاهالي بتكوين لجنة للتحقيق لمعرفة الاضرار التي لحقت بهم بسبب الامطار والسيول التي تحاصر القرية من جميع الجهات . وقال يعن الله قريع من سكان القرية ان الامطار والسيول التي تنحدر من الاعلى قطعت الطريق وتسببت في اتلاف المزارع كما ان الطريق مازال ترابيا وينتظر السفلتة . أما ضيف الله الزهراني فقال : مازلنا نعاني الامرين بسبب طريق العقبة لقيام القلابات بردم الصخور والاتربة على مزارعنا ومنازلنا وتدمير مصادر المياه التي كانت تسقي المزارع وعلى الرغم من مرور ثلاثة ايام على انهيار العقبة الا ان فرق رفع الكتل الصخرية لازالت تعمل ببطء شديد للغاية. وأشار المواطن محمد القاسي الى ان الاهالي استبشروا خيرا بطريق الملك خالد الا انهم الان يتذمرون من قطع الصخور التي تتساقط مع السيول على البيوت ويضيف تقدمنا الى عدة جهات حكومية من اجل اصلاح الوضع المتردي للطريق الترابي الا اننا لم نجد أي تجاوب. ويؤكد عبدالله سعيد أن المواطنين حذروا ادارة الطرق و الشركة المنفذة في بداية المشروع من رمي الأحجار والأتربة في مجاري السيول لكنهم لم يستمعوا لهم ( على حد تعبيره) مشيرا الى انهم يواجهون احتجازات بصورة يومية . في حين أوضح عبدالله الزهراني ان لجنة مكونة من الدفاع المدني اوصت بايجاد حواجز اسمنتية على طول طريق" العقبة" وانشاء عبارات لتصريف السيول والزام الشركة المنفذة بصيانة الطريق. الا أن المواطنين لم يجدوا تجاوباً مع تلك التوصيات التي اصدرتها اللجنة. ويعود بخيت الزهراني بذاكرته الى قبل 10 أعوام بقوله : لايمكن لنا ان ننسى اليوم الذي بدأ العمل فيه بعقبة قلوة حيث عمت الفرحة قبل عشر سنوات بوجود مثل هذا المشروع الذي يربط قرى السراة بقرى تهامة ويخدم الكثير من أبناء تلك القرى ويخفف عنهم الكثير من عناء التنقل وسرعة الوصول إلى الباحة أو العكس ويضيف : مع الأسف الشديد أن تلك الفرحة لم تكتمل فالعقبة بدأت في الانهيار جراء الامطار والسيول . المدينة اجرت اتصالا بمدير عام الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بدوي فأشار الى ان ان الصيانة مستمرة على مدار الساعة بالعقبة والمعدات متواجدة واغلقت قبل يومين و تم استخراج محتجزين عقب هطول الامطار .