أوقفت الجهات الأمنية بمنطقة عسير ( محمد علي القحطاني ) الذي كسب الشهرة بلقب ( ابن منيعة ) حتى يسدد مبلغ ( مليونين ونصف المليون) ريال .. لا ناقة له فيها ولا جمل نتيجة فعل الخير والشهامة والنخوة التي ضرب صدره القحطاني لها .. وترجع حيثيات القضية .. عندما سجل ( محمد بن علي بن محمد القحطاني ) من أهالي محافظة احد رفيدة أروع الأمثلة في إنقاذ حياة قاتل من القصاص في حالة حرجة من التنفيذ حينما استعد بدفع الدّية التي أوصلها إلى ( ثلاثة ملايين ) ريال في بادرة إنسانية رائعة ليست جديدة في المجتمع السعودي ، دفع منها (500 ) ألف ريال سعودي وعجز عن تسديد المتبقي ليستقر به المقام في السجن لدفع باقي الدّية التي لا ناقة له فيها ولا جمل .. بصفته كفيلاً ضامناً غُرماً وأداء ، وله في السجن اكثر من أسبوعين في انتظار إنقاذه من ورطة هذا المبلغ الذي يعجز عن سداده من ولاة الأمر وأهل الخير .. حيث دب .. الحماس في قلب ( القحطاني ) عندما عرف قضية قتل قام بها (سلطان هزاع الصامطي ) لمقيم من الجنسية اليمنية ( أنور عبدالقادر باشرحيل ) وتدخل ( ابن منيعة ) في حل القضية واقنع أولياء الدم بدّية مقدارها ( ثلاثة ملايين ) وافقوا عليها .. لكنه تورط في قضية المطالبة وكانت نهاية الشهامة والنخوة التوقيف بالحقوق المدنية بمحافظة خميس مشيط لتسديد المبلغ المتبقي وقدره ( مليونان ونصف المليون ) ريال .. وترجع .. حيثيات قضية القتل ... إلى ما قبل ست سنوات عندما حدث خلاف بين القاتل والمقتول في محافظة " خميس مشيط " .. في منزل القاتل انتهت بإطلاق عدة طلقات نارية على المقيم اردته قتيلاً ، ويصدر بحق القاتل ( القصاص ) وصل قاب قوسين أو أدنى منه .. يقول القحطاني .. أنا فاعل خير.. وتدخلت بالصلح وإنقاذ شخص لا اعرفه ولا يعرفني من حد القصاص وها أنا الآن في السجن لتسديد المبلغ و(العين بصيرة واليد قصيرة ) وأملي بأهل الخير بتسديد المبلغ المطالب فيه .. وأنا مهما بقيت في السجن لن أتراجع عن سعي الخير الذي قمت به ، وسعادتي بالعفو عن شخص وصل إلى الموت وعتقه لوجه الله وهذا هو الخير والبركة والعتق الذي سعيت فيه ..