أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أنه ما تزال هناك بعض الاختلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حول سبل تنفيذ عملية السلام ، مشددا على أنه ستتم خلال الأسابيع المقبلة بذل جهود حثيثة لتمهيد الطريق نحو دفع هذه الخطوة للأمام. وقال باراك في تصريحات للصحافيين عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس " الأحد" شارك فيها وزيرا الدفاع والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ، إن منطقة الشرق الأوسط أمامها في الوقت الحالي فرصة مهمة للغاية لتحقيق مبادرات السلام الإقليمية التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك اوباما "، مؤكدا ضرورة المضي على طريق دفع المسار الفلسطيني والاستعداد لدفع عملية السلام على المسارات الأخرى. وأضاف" أن المباحثات تناولت أيضا مناقشة التطورات الجارية على الساحة الإيرانية في الوقت الحالي بعد إجراء انتخابات الرئاسة"،معتبرا تلك الأحداث تعكس مدى التطورات التي تطفو على السطح على الساحة الإيرانية. ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن المباحثات مع الجانب المصري تناولت أيضا الأوضاع في لبنان بعد الانتخابات الأخيرة وكذلك في غزة وتطورات الحوار الفلسطيني- الفلسطيني الذي يأتي برعاية مصرية. وكشف باراك أن المباحثات تناولت الجندي الإسرائيلي السير جلعاد شاليط وجهود الإفراج عنه ، منوها بالدور الذي تقوم به مصر في هذا الصدد باعتبارها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الجانب الفلسطيني. وأعرب عن اعتقاده بأن مواصلة جهود السلام تعد خطوة رئيسة مهمة للأمام من جانب الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو ، مؤكدا أن هذه الخطوة تحظى بقبول من البيت الأبيض. وجدد باراك التأكيد على أن هناك فرصة فريدة حقيقية بالنسبة لعملية السلام نتيجة لوجود مصالح مشتركة لدول المنطقة مبينا أن هذه المصالح تتمثل في مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية بالمنطقة وكذلك مواجهة الطموحات النووية الإيرانية. وحول إمكانية قبول إسرائيل بحكومة فلسطينية بمشاركة حماس، قال باراك"إن ذلك يتوقف على موافقة حماس على الشروط الثلاثة التي أقرها المجتمع الدولي "،مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا يدعون أنهم في موقف لكي يملوا على الجانب الفلسطيني ما ينبغي أن يفعلوه. وحول موقف حكومة نتنياهو من عملية الاستيطان ، قال باراك إن إسرائيل لديها بعض التحفظات حول ما تضمنه خطاب الرئيس اوباما في القاهرة بشأن ضرورة تجميد المستوطنات الإسرائيلية كما كان لها تحفظات مماثلة حول الاستيطان مع إدارات أمريكية سابقة.