رغم الفوز الهلالي الهام على فريق الأهلي الإماراتي يوم الثلاثاء الماضي من جميع النواحي إلاّ ان الأمر الذي يدعو للتساؤل ويحتاج بالتأكيد إلى تفسير فني منطقي هو تلك الطريقة في حسم لقاءات الفريق حيث التأخر في التسجيل حتى الدقائق الأخيرة في عدد كبير من المباريات حتى أصبحت أشبه بالنهج الذي يسير عليه الفريق. وحتى لو كان الفريق يقدم عطاءات جيدة ويبسط نفوذه على ملعب المباراة فإن الأهم هو ترجمة ذلك التفوق بالتسجيل إذا ما عرفنا ان ذلك من شأنه ان يضفي الارتياح للاعبين داخل الملعب ويخفف عنهم الضغط وبالتالي يمنحهم فرصاً أكبر للتركيز ومضاعفة التفوق خصوصاً وان الفريق يملك الإمكانيات لتطبيق هذا الأمر إذا ما منح الفرصة وخففت القيود الفنية المفروضة على لاعبيه من قبل الكادر الفني وتحديداً مدرب الفريق. ويبدو ان الطريقة الفنية التي يلعب بها الفريق والتي تعتمد الأطراف كمصدر قوة، وثبات الفريق لفترة طويلة على اللعب بتلك الطريقة جعل الفرق تحفظ الهلال ظهراً عن قلب وبالتالي أصبح المجال مفتوحاً أمامها لاقفال الطريق أمام اللاعبين الذين تعتمد عليهم خطة الفريق الهلالي وتكبيلهم بخطط عكسية.الأمر الذي يستدعي تدخل الجهاز الفني للفريق بوضع خطط بديلة والتدريب على أكثر من طريقة أداء يمكن التنقل فيما بينها أثناء مجريات المباراة فهي من جهة ستزيد من فرص الفريق للوصول إلى مرمى الخصم بطرق مختلفة ومن الجهة الأخرى ستصعب المهمة على الفرق المقابلة.