حذر نخبة من المدربين الوطنيين فريق الوحدة من مغبة الاندفاع منذ بداية المباراة نحو مرمى الهلال بحثا عن هدف مبكر على حساب الشق الدفاعي. وأكد المحللون أن الهجوم المبكر يعني فتح الملعب وهذا سيكون مكلفا على فريق بحجم الوحدة الذي لا توازي قدرات لاعبيه منافسهم الهلال. في البداية يقول المدرب الوطني خالد القروني «لا شك أن فريق الوحدة يبحث اليوم عن شيء مفقود من الماضي وهو تحقيق الكأس وسط فوارق فنية بينه وبين منافسه الهلال الذي يتمتع بخبرة كبيرة في اللعب على النهائيات وقدرات لاعبيه المهارية وتكامل خطوطه من الحراسة حتى الهجوم مرورا بدكة الاحتياط. وأضاف «هناك تفوق واضح في هذا الجانب وأمام هذه الفوارق الموجودة على الأرض لا بد لفريق الوحدة أن يتعامل بمنطقية ولا يندفع منذ بداية المباراة، عليه أن يكثف منطقة العمق واللعب بطريقة 4 في الدفاع 5 في الوسط و1 في الهجوم والاعتماد على الهجوم المرتد وعدم ارتكاب الأخطاء في ملعبه والسيطرة على منطقة العمق التي يبدأ منها الهلاليون بناء الهجمة». ثمن الكأس ويشير المدرب علي كميخ إلى أن فريق الوحدة أصبح في الأسبوعين الأخرين يدفع ثمن تفكيره في مباراة الهلال في دوري زين حيث مني الفريق بهزائم نتيجة تفكيره في تجاوز الهلال في نهائي كاي ولي العهد، رغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين، ولكن الوحدة يمتلك اليوم أرضا وجمهورا يجعله يقف على أقدامه بشموخ وعناصر جيدة تستطيع أن تنفذ ما يطلبه منها المدرب، قدمت نفسها للساحة الرياضية بشكل جيد أمثال مهند عسيري، ومختار فلاتة والهزاني ويوسف القديوي، وسلمان الصبياني، وخالد الحازمي. وأضاف «مجموعة العناصر هذه تمتلك فكرا كرويا تستطيع أن تتعامل مع الفوارق الفنية داخل الملعب بعقلانية ولكن المطلوب أن لا تندفع منذ بداية المباراة من أجل خطف هدف مبكر فلو فتح فريق الوحدة ملعبه مع بداية المباراة ستكون النتيجة عكسية فتكثيف الخط الدفاعي والاعتماد على الهجوم المرتد ومراقبة مفاتيح اللعب في الهلال حلول صحية لتجاوز المخاطر أمام فريق بحجم الهلال يمتلك كل الأدوات لحسم المباراة في أية لحظة وعلى فريق الوحدة أن يواصل هذا النهج حتى مرور ربع ساعة من الشوط الثاني حتى لو سجل في مرماه هدف أو هو خطف هدف في مرمى الهلال يجب أن يضع ياسر القحطاني ويلي هامسن والشلهوب تحت المراقبة اللصيقة وتوقع كميخ أن يفوز الهلال بنسبة 60 % ومنح الوحدة 40 %. نهائي للتأريخ ويرى المدرب بندر الجعيثن بأن الوحدة تلعب للتاريخ فوصول فريق الوحدة إلى هذا النهائي يعد إنجازا، هو يصر على كسب الكأس وهذا الأمر جعل اللاعبين مشتتي الذهن في الأسبوعين الأخيرين من دوري زين فلا بد من خلق توازن بين مباريات الفريق في الدوري والتحضير للمباراة النهائية فهو يلعب اليوم على مفترق الطرق بين إصراره على الفوز بالكأس والعودة على سجلات تاريج الانتصارات بالمسابقات المحلية وتفكير عناصره بالبقاء في الدوري وكسب المباريات المتبقية فهناك ضغط شديد على اللاعبين ولكن يجب عليهم اليوم تعطيل مصدر هجوم الهلال بتكثيف منطقة العمق، وعدم منح لاعبي الهلال فرصة بناء هجمة أو التحرك في الملعب بحرية، عدم بذل جهد بدني كبير في الشوط الأول حتى لا يستنزف اللاعبون طاقتهم اللياقية في الشوط الأول ويكونوا في الشوط الثاني فريسة سهلة للاعبي الهلال الذين يتفوقون في اللياقة وفي القدرات الفنية ويمتلك فريق الهلال عناصر أساسية واحتياطا بنفس القوة والقدرات بعكس فريق الوحدة الذي يشكو أصلا من ضعف في بعض خطوطه الأساسية. وأضاف «هناك أفضلية هلالية واضحة على الأرض من انسجام بين العناصر وخبرة كبيرة في حسم مثل هذه المواجهات وعلى فريق الوحدة أن يعي جيدا التفوق الهلالي على الأرض، والتعامل بعقلانية تفاديا لهزيمة قوية لأن هذه المواجهة سيكون عليها نسبة مشاهدة عالية محليا وخليجيا وعربيا فلا بد من الظهور المشرف في أول لقاء نهائي في مكةالمكرمة بعد 48 عاما، وتوقع الجعيثن فوز الهلال بنسبة 70 % في حين منح الوحدة 30 %.