هاهي المبادرات التطوّعيه تكرّ تباعاً وهاهم شباب الوطن يُساهمون في طرح مشاريع ورؤى تستحق العناية والاهتمام الفارق أن المبادرات اليوم تأخذ شكلاً ومضموناً مختلفين عن أشكال الأعمال التطوّعية التقليدية وقد ساهمت التقنية في وصول تلك الافكار والمبادرات بسهولة ويسر إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين وآخر ما اطلعت عليه برنامج " مروءة " الذي تبناه وأشرف عليه عضو لجنة الأهالي في مدينة عنيزة الاستاذ فهد العوهلي ويسعى من خلاله الى نشر ثقافة العمل التطوعي وحشد أكبر عدد ممكن من المتطوعين في كافة المجالات وإنشاء قاعدة بيانات عنهم حتى يمكن التواصل معهم وتشجيعهم على القيام بأعمالهم التطوعية التي يرون أهميتها ويُذكّر الموقع الاليكتروني للبرنامج برسالة المتطوّع وأنه لا يهدف إلى تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمّل بعض المسؤوليات التي تُسهم في تلبية احتياجات اجتماعية مُلحّة أو خدمة قضيّة من القضايا التي يُعاني منها المجتمع. المبادرة الوطنية للتكافل الفكري ضد الفقر هو حلم أخضر يحمله صاحب المبادرة الأستاذ طراد الأسمري والذي يسعى هو الآخر لبناء أوّل " بنك معرفي " سعودي يحتوي على طروحات وأفكار خلاّقة تُعالج العديد من مُشكلات الفقر وتحدّ من آثاره من خلال مسابقة بعنوان ( 1000 فكرة تنموية تعالج مشكلة الفقر في السعودية ) وقد أنشأ الأسمري موقعاً اليكترونياً تفاعلياً وجذاباً من أجل نشر رسالته الانسانية لمساعدة الفقراء ملح الأرض . أعرف ان هناك مبادرات تطوعيّة كثيرة تستحق الاشادة والكتابة عنها ولكنني اقتصرت الحديث عن هذين البرنامجين لحداثة فكرتهما أولاً وثانياً لمعرفتي عن قرب على برنامج "مروءة"، فما أجمل أن ننظر لأنفسنا على أننا كائنات فاعلة في حقل الانسانية الخصب والأرحب.