المشاريع تبدأ بفكرة ثم تكبر شيئًا فشيئًا، ومن ذلك المبادرة التطوعية الشبابية «كسوة السيدة عائشة -رضي الله عنها» البرنامج التطوعي الذي انطلق في رمضان الفائت في مدينة جدة، «الرسالة» حاورت مديرة القسم النسائي لبرنامج كسوة السيدة عائشة -رضي الله عنها» الأستاذة تسنيم الغانمي، حيث أكدت أهمية المشاريع التطوعية وبينت أن أكبر عائق يواجه العمل التطوعي هو قلة المتطوعين وعدم وجود داعمين، كما أوضحت أن المشروع يحتوي على ثلاثة مسارات كسوة الجسد وكسوة العقل وكسوة الروح وقد بدأوا في كسوة الجسد، وغيرها من المحاور في ثنايا هذا الحوار: * بداية حبذا لو تعطين لمحة عن برنامج كسوة السيدة عائشة رضي الله عنها؟ ** هو برنامج تطوعي بأيدٍ شبابية، يهدف إلى تحويل المستفيد إلى مفيد، ويسعى إلى تغطية ثلاثة جوانب، وهي كسوة الجسد، كسوة العقل، كسوة الروح، وقد أنهينا بفضل الله المرحلة الأولى من كسوة الجسد، وبدأنا العمل في كسوة العقل التي تستهدف المتطوعين والمستفيدين، علمًا بأن هذا البرنامج أقيم ولا يزال يقام في جدة، ونأمل أن يتوسع في مناطق أخرى خلال السنوات القادمة بإذن الله. ممتازة ومرضية * في رمضان بدأت المرحلة الأولى للبرنامج فما هو تقييمك للمرحلة الأولى؟ ** الحمد لله ممتازة ومرضية إلى حد كبير، حيث تم تغطية أكثر من 370 أسرة بمعدل 2500 فرد، وتوزيع أكثر من 20 ألف قطعة من الملابس عن طريق جهات الأخرى التي تكفلت بتوزيع الملابس في مناطق متعددة، وقمنا بالتواصل مع جمعية اكتفاء لتزويدنا بقوائم الأسر المحتاجة وبياناتها، فقاموا مشكورين بإرسال بيانات 3 آلاف أسرة محتاجة واخترنا 370 أسرة بناءً على الأشد احتياجًا. تكامل وتعاون * إلى أي مدى ساهمت المؤسسات الخيرية في تحقيق التكامل والتعاون مع المشروع؟ ** الحقيقة أن دعم الجمعيات الخيرية في البداية كان محدودًا جدًا، إلى أن توجهنا لجمعية البر بجدة التي كانت أول المبادرين لاحتضان المشروع ودعمه ماليًا ومعنويًا حيث تفضل الأستاذ مازن بترجي باستقبالنا ورحب بالمشروع كما ساندنا في تجهيز الموقع الذي كان في آية مول بجدة، أيضًا قامت أكاديمية دلة للعمل التطوعي أحد برامج المسؤولية الاجتماعية التابعة لمجموعة دلة البركة بتوفير بعض المستلزمات للموقع، وهي الآن بالمرحلة الثانية شريك استراتيجي حيث تقوم بإعطاء الدورات المتخصصة لبرنامج كسوة العقل أحد جوانب برنامج كسوة السيدة عائشة، وبهذا التعاون والتكامل بين المؤسسات يزدهر العمل التطوعي ليساهم في خلق تكافل اجتماعي في المجتمع سواء على المستوى العلمي أو المعيشي أو المجتمعي، ولا يمكن أن يحقق العمل التطوعي أهدافه بدون دعم مباشر من قبلهم. غياب الدعم * ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم في المشروع؟ ** الصعوبات كثيرة جدًا كأي مشروع تطوعي، لكن أبرزها هو عدم وجود الدعم في بداية المشروع، ونقص بعض المستلزمات لضيق الوقت وسرعة الاحتياج، أيضًا قلة عدد المتطوعين لدى قسم الرجال كان أحد الصعوبات التي واجهها المشروع لكن تم تغطية العمل بكفاءة الموجودين بالموقع. تفاعل مجتمعي * إلى أي مدى ساهمت المواقع الاجتماعية في التفاعل المجتمعي مع المشروع؟ ** الحقيقة أن المواقع الاجتماعية ساهمت إلى حد كبير في إنجاح المشروع واستقطاب المتطوعين والمتطوعات بشكل سريع، والترويج للمشروع حيث استقبلنا أكثر من 20 ألف قطعة من الملابس عن طريقها وتلقينا اتصالات كثيرة من جدة وخارجها أبدت استعدادها لتفعيل المشروع باقتراحاتها البناءة التي سنأخذ بها في المراحل المقبلة. كسوة العقل * ما المراحل المستقبلية للمشروع؟ ** نهدف في برنامج كسوة السيدة عائشة إلى إكمال المرحلة الثانية من كسوة الجسد التي ستكون بطريقة مختلفة عن المرحلة الأولى حيث سيتم الإعلان عنها بصفحتنا في الفيس بوك، تجدونها باسم (كسوة السيدة عائشة)، أيضًا جاري العمل على كسوة العقل التي تستهدف المتطوعين والمستفيدين حيث نقوم بتطويرهم من خلال الدورات التأهيلية والتدريبية التي تهدف إلى تعزيز مهاراتهم وذلك بالتعاون مع أكاديمية دلة للعمل التطوعي. * ألا تخافون على المشروع من سارقي الأفكار والمشاريع؟ وكيف ذلك؟ ** لا نخاف من سرقة المشروع وليس هناك مجال للسرقة، لأن برامجنا تطوعية وغير ربحية، ومن يرد المساهمة فليتواصل معنا ونحن على أتم الاستعداد للتفاعل معه سواءً بطرح الأفكار أو إبداء المقترحات، وأبواب الخير كثيرة جدًا ومجالات التطوع متاحة لكل من يرغب في ذلك. قلة المتطوعين * ما أبرز العوائق التي تواجه الأعمال التطوعية الخيرية في السعودية؟ ** قلة عدد المتطوعين بالنسبة للشباب، وصعوبة إيجاد الداعمين للمشاريع التطوعية وقلة المؤيدين للمفهوم التطوعي. * كثير من الطاقات الشبابية التطوعية يزخر بها وطننا فكيف يمكن توظيفها في مشاريع تعود على المواطنين بالنفع؟ ** الإيمان بقدراتهم وطاقاتهم أولًا، ومن ثم رعايتهم والاهتمام بهم، وتوفير مستلزماتهم وما يحتاجونه من في موقع العمل وخارجه بما يتوافق مع الهدف. آلية المشروع * ذكرت أن المشروع سيكون على 3 مراحل كسوة الجسد والعقل و.. فهل هناك مدة محددة لكل مشروع؟ وما الآلية التي سيتم تفعيل المشروع من خلالها؟ ** نعم هناك مدة محددة لكل مرحلة، علمًا بأن المشروع مفعل حاليًا على مرحلة كسوة العقل، أيضًا لدينا الآن فريق آخر متزامن يقوم بالإعداد للمرحلة الثانية من كسوة الجسد. * أمنية تودين أن تتحقق من خلال مشروع كسوة السيدة عائشة رضي الله عنها؟ ** أمنية جميع فريق برنامج كسوة السيدة عائشة هي تحويل جميع الأسر المستفيدة إلى أسر منتجة، وأن نلقى التفاعل من الجميع للوصول إلى الهدف، كما نتمنى أن تتكاتف الجهود الشابة لدعم المشروع حتى يتحقق له النجاح والفائدة.