بحضور مديرة الإشراف التربوي للبنات برجال ألمع الأستاذة محسنة إبراهيم عيسى وحرم محافظ رجال ألمع.. اختتم مساء أمس الاثنين بمقر قصر الضيافة في متحف قرية رجال ألمع التراثية.. دورة فن النقش العسيري بمشاركة أكثر من 18 سيدة من سيدات المجتمع في منطقة عسير.. بدئ حفل الاختتام بتقديم كل من الأستاذة جميلة الصغير وعزيزة الشبلي شرحاً موجزاً عن برنامج الاحتفال وعن أهداف وأهمية هذه الدورة.. تلا ذلك كلمة للأستاذة فاطمة الصغير تحدثت في مضمونها عن نساء القرية وحلم العودة إلى نسق المرأة المنتجة وأهمية تعزيز دور المرأة العسيرية في خدمة التراث المحلي.. ثم شاهدت الحاضرات فقرة حوارية دارت أحداثها بين بنت المدينة والقرية قدمتها الطفلتان سارة عيسى وسلوى.. فكلمة للأستاذة خديجة النعمي تحدثت فيها عن تجربتها في الفوز بجائزة أبها للخدمة المدنية للعام الماضي ثم ألقت الأستاذة صالحة حمود نصاً شعرياً شعبياً بعنوان «رحيل» أعقب ذلك كلمة المشرفة على التدريب الأستاذة فاطمة فايع يعقوب وأوضحت خلالها ان هذه الدورات المكثفة تأتي في إطار التعاون المشترك مع الهيئة العامة للسياحة و الآثار للمحافظة على هذه القيمة الفنية الرائدة في المنازل العسيرية. كما قدمت عرضاً ضوئياً عن نشاطات القرية التراثية من خلال متحف رجال ألمع خلال 25 سنة منذ أن افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عام 1407ه وحتى يومنا هذا الذي لا زال يواصل فيه رسالته الوطنية والإنسانية لخدمة التراث والموروث الشعبي. بعد ذلك كرمت الأستاذة محسنة عيسى وحرم محافظ رجال ألمع المشرفة على الدورة وعدداً من المتدربات بشهادة اتمام الدورة بالإضافة إلى مكافأة مالية مقدمة من مدير مركز النخلة للصناعات الحرفية في مدينة الهفوف بالمنطقة الشرقية. يُذكر أن رائدة النقش العسيري في رجال ألمع الوالدة فاطمة علي أبوقحاص وهي المشرفة على رعاية هذه الدورة قد ساهمت في تأسيس هذا التراث منذ أكثر من سبعين سنة واستمرت في محافظتها ورعايتها الدائمة لهذا الموروث الجميل حتى يومنا. حضر حفل الاختتام أكثر من 300 سيدة على مستوى المنطقة من المهتمات بالنقش العسيري وعدد من نساء الجاليات الفرنسية في عسير اللاتي أبدين إعجابهن الشديد بهذا الفن وقمن باقتناء عدد من لوحات النقش العسيري لرائدة النقش فاطمة أبوقحاص ولوحات أخرى للعديد من المشاركات في هذه الدورة.