الفنانة السعودية الثمانينية (فاطمة أبوقحاص أمام إحدى لوحاتها الجدارية بأحد المنازل، حيث تعد الفنانة (فاطمة) رائدة فن (القط) أو النقش في الوقت الحاضر، والقادرة على التجديد دائماً.. صاحبة حضور فني تلقائي مميز، من أشهر نقوشها ما هو موجود في قصر (رازح)، وفي بيت (آل الزهر) في الخليس، وفي حصن آل علوان (مسمار) الذي يوجد به متحف ألمع الدائم للتراث، كذلك توجد لها نقوش في عدد من بيوت وجهاء المنطقة، كما توجد لها لوحة في بهو فندق (قصر أبها). * نالت (فاطمة) جائزة أبها للخدمة الوطنية في هذا المجال الفني المتميز، الذي يعد فناً عسيرياً خالصاً، تبرع فيه وتتفنن نساء عسير، وبخاصة نساء (بلاد رجال ألمع)، وهو فن يحاكي الفن التجريدي، وتستعمل في نقوشها مصطلحات منها: (ختمة) وهو الشكل المربع، (العمري) الذي على شكل خطوط، و(البنات) و(المجاري) و(أمشاط)، والأهم من ذلك ألوان جدارياتها التي قامت الفنانة بتكوينها من عناصر طبيعية في بيئتها.. كالفحم والأحجار الملونة، والأرز المحمص والمر، وذلك بطحنها وإضافة الصمغ عليها الذي يعد مادة أساسية في عمل (القط)، وهناك ألوان تشتريها حيث لا يمكن تكوينها.. الجدير ذكره أن هذه الفنانة الثمانينية لا تحمل أي شهادة علمية، بل تعلمت فنها من وحي الواقع.