فجع الوسط الأدبي والثقافي في المملكة صباح الأحد بوفاة الأديب والشاعرالأستاذ على بن أحمد النعمي عن عمر يناهز الرابعة والسبعين وقد وافته المنية يرحمه الله في منزله بحرجة ضمد بعد معاناة مع المرض ظل خلالها في الفترة الأخيرة من عمره ملازما لبعض المستشفيات وكانت مسيرة الشاعر علي النعمي العلمية والعملية حافلة بالعطاء فهو حاصل على ليسانس لغة عربية من جامعة الإمام محمد بن سعود ودبلوم في الإدارة المدرسية وهو عضو مؤسس بمجلس إدارة نادي جازان الأدبي ورئيس لجنة الشعر بدأ عمله الوظيفي معلما للغة العربية بمتوسطة ضمد ثم مديرا لمتوسطة البديع القرفي ثم مديرا لابتدائية ومتوسطة الحرجة حتى أحيل على التقاعد في 1417 ه وتفرغ لأعماله الأدبية وقد مثل المملكة في مهرجان الشعر العربي لدول مجلس التعاون المنعقد في الرياض 1418 ه كما مثل المملكة في الملتقى الشعري لدول الخليج على هامش معرض الكتاب بسلطنة عمان وحاصل على الميدالية الذهبية في مهرجان الشعر العربي الذي أقيم في العاصمة العراقية بغداد 1979 م وقد شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والقراءات الفكرية والثقافية داخل المملكة وكتبت عن شعره عدة دراسات وأبحاث وصدرت له ثمانية دواوين شعرية: الرحيل للأعماق، عن الحب ومنى الحلم،الأرض والعشق، جراح قلب، لعيني لؤلؤة الخليج، قسمات وملامح، النغم الحزين، الوطن الأرض الحب الكبير. وله تحت الطبع ستة أعمال شعرية: كولومبيا أبللو ورحلة البراق ( شعر تفعيلي ) وكانت مسودة العمل مفقودة منذ أربعين عاما وتم العثور على الفصل الأول من العمل وما زال البحث جاريا عن الفصلين الثاني والثالث. وعمل في الصحافة ( غير متفرغ ) مدة تزيد عن ثماني سنوات بصحف العاصمة الرياض وبعض صحف المنطقة الغربية ومشوار الغربية مشوار النعمي الصحفي في المعهد العلمي بالأحساء صحيفتي ( التاج والضياء ) في الأعوام 1384-1382 ه نعى الوسط الادبي والثقافي بمنطقة جازان الاديب الراحل علي احمد النعمي حيث تحدث للرياض عدد من الشعراء والادباء وقال الاستاذ احمد ابراهيم الحربي رئيس نادي جازان الادبي احمد ابراهيم الحربي فقال لقد فقدنا اديبا فذا وشاعرا كبيرا وبرحيله فقد الادب احد رموزه كيف لا وهو يعد ممن أسسوا للحركة الشعريه الحديثه في منطقة جازان . النعمي علمنا ابجديات الشعر من خلال ارثه الكبير وعطائه المتدفق أما نائب رئيس نادي جازان الادبي الاستاذ الشاعر محمد علي النعمي فتحدث عن رحيل الفقيد فقال ان استاذنا النعمي يعد احد رموز الابداع وبوفاته فقدنا علما من اعلام الشعر الى جانب ذلك له تجربه صحفية رائدة من خلال عمله في عدد من الصحف المحلية ولا نملك الان الا ان ندعو له بالرحمة والمغفرة وعزاؤنا انه ترك لنا ارثا من الاعمال الادبية. اما الاديب الاستاذ حجاب بن يحيي الحازمي الذي لازم الفقيد وزامله ويعد احد رفقائه فقال رحم الله الزميل الشاعر علي محمد النعمي الذي يعد مدرسة شعرية واديبا بارعا وهو صاحب النفس الشعري الطويل لقد كان يرحمه الله صديقا واخا عزيزا طالما كنا نلتقي ونتسامر في مساءاتنا الادبية وعزاؤنا لاسرته وأبنائه واحفاده، اما الشاعر الاديب ابراهيم عبدالله مفتاح فقال لقد فقد الوطن ومنطقة جازان بصفة خاصة شاعرا كبيرا لطالما أغنى المكتبة الشعرية بشعره المتدفق ودواوينه المتعددة بل وفقدنا نحن اصحاب الكلمة وعشاق الشعر فارسا من فرسان القصيدة لقد كان خبر رحيل زملينا الاستاذ الشاعر علي احمد النعمي فاجعه وصاعقه لنا في نفس الوقت ولكننا لانملك الا ان نرفع ايدينا الي الله العلي القدير ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم ابناءه ومحبيه ويلهمنا ايضا الصبر والسلوان ولاحول ولا قوه الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون