وجه سكان مدينة الرياض بوصلتهم العقارية شمالاً وتحديداً باتجاه حي النرجس «غرب المطار» منذ ثلاثة أشهر للبحث أراض سكنية أو تجارية. وجاء التوجه لعقارات الحي بعد البدء في تنفيذ أعمال جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي ستقام على أرض مساحتها ثمانية ملايين متر مربع وستبلغ مسطحات مبانيها قرابة ثلاثة ملايين متر مربع، ماساهم في رفع توقعات المستثمرين في أن تأخذ أسعار المتر للأراضي وتيرة الارتفاع في الأسعار في ظل ندرة المعروض منها للبيع. وسجلت القوة الشرائية بحسب المكاتب العقارية العاملة في الحي ارتفاعا في الأسعار حيث تراوحت أسعار المتر الواحد للأراضي السكنية خلال الفترة الحالية مابين 550 إلى 650 ريالا للأراضي السكنية، فيما تراوحت أسعار الأراضي التجارية مابين 1800 إلى 2000 ريال للمتر الواحد. وقال متعب القبس صاحب احد المكاتب العقارية في المنطقة إن تنفيذ الجامعة سينعكس إيجابياً على عقارات شمال شرقي الرياض، ويجعل الأراضي المحيطة به خاصة التجارية محط أنظار العديد من المستثمرين، معتبراً أن الوقت الحالي فرصة ذهبية للشراء خاصة أن أسعارها حالياً لا تزال في مستويات مناسبة مقارنة بشمال الرياض وتعتبر خيارا استثماريا ناجحا بما تمتلكه من مقومات حالية. وأرجع القبس أن هذا الحي يعتبر من أفضل الأحياء شمالاً والطلب عليه متزايد لعدة أسباب وجود الجامعة والتي سوف ينتهي العمل منها خلال عامين فقط، كذلك هذا الحي يخترقه طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز وطريق أنس بن مالك الذي لا يزال العمل جارياً فيه، مشيراً أن سعر المتر يبدأ من 550 إلى 650 ريال للأراضي السكنية أما التجارية فالسعر ب2000 ريال. ورصدت" الرياض" خلال جولة لها أمس الأول حركة نشطة في المكاتب العقارية القريبة من الحي من قبل العديد من الراغبين بالسكن والاستثمار. فيما يشهد الحي بداية متوسطة لحركة البناء بعد توفر الخدمات في الكيلو الأول، ومن المتوقع أن تصل الخدمات للكيلو الثاني خلال الأشهر القادمة. وأرجع أحد المواطنين سبب توجهه للبحث في هذا الحي تحديداً قائلاً: انه يعتبر من أفضل الأحياء بالخدمات عقب أن تكتمل الجامعة كذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تشهد أعمال بناء لقسم الطالبات، مضيفاً أن الأحياء المجاورة أصبحت مكتملة وهي الندى والفلاح. يشار إلى أنه تضم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 13 كلية في مدينة الرياض هي كلية الصيدلة وكلية العلاج الطبيعي وكلية التمريض وكلية العلوم وكلية الإدارة والأعمال وكلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية اللغات والترجمة الفورية وكلية رياض الأطفال وكلية التربية وكلية الاقتصاد المنزلي وكلية التصاميم والفنون وكلية الآداب وكلية الخدمة الاجتماعية. ورغم أن منطقة شمالي الرياض الأقل في جذب القادمين إلى الرياض بقصد السكن أو العمل أو الدراسة، إلا أنها أرض خصبة جداً للأسر والأفراد المنتقلين من جنوبه وغربه، وبعض المناطق من شرقه إلى الشمال. ووفقا لتقارير محلية تشهد مناطق عديدة من المدينة (تجاه مطار الملك خالد الدولي) ومنطقة شمال غربي الرياض (جوار حي السفارات) حالة طفرة في البناء، حيث تستقطب تلك المناطق فئة ذوي الدخول المرتفعة الذين يفضلون المباني المصممة حسب رغبتهم. وقد تنامى عدد الأسر في الرياض بمعدل 41% بين عامي 1987 – 1991 وبمعدل 41% بين عامي 1991 – 1997 بينما تنامى حجم المعروض من الوحدات السكنية الجديدة بمعدل 14% و29% على التوالي خلال الفترات المذكورة. لكن المعروض من الوحدات السكنية ارتفع بمعدل 55% بين عامي 1997 – 2004 متخطيا معدل النمو في السكان مما أدى لخلق نوع من التوازن في سوق الوحدات السكنية، ويقدر معدل إشغال المساكن في الرياض بنحو 92% أما المباني المكتبية التجارية فيبلغ 94%.