حققت شركة الثماد مبيعات قياسية في مخطط تالا الذي يعتبر من أكبر المخططات المطورة شمال العاصمة الرياض في زاوية تقاطع طريق التخصصي مع طريق أبي بكر الصديق. وقال عبدالله التويجري مدير عام شركة الثماد - مطور ومالك المشروع - ل "الرياض"، أن الشركة حققت مبيعات جيدة، حيث تم بيع أكثر من 20% من القطع السكنية خلال الخمسة الأيام الأولى لبدء البيع مطلع شهر رمضان المبارك. وبين التويجري أن الشركة خصصت أكثر من 47% من مساحة الجزء المطروح للبيع، لبيعها بنظام القطعة (التجزئة) وذلك رغبة منا في توسيع الفائدة لتشمل المستهلك النهائي الراغب في البناء والتملك في المخطط . وشهد مخطط تالا الذي يضم 1095قطعة سكنية وتجارية، إقبالا كبيرا من المواطنين الراغبين في التملك والاستثمار في المشروع المجاور لعدد من المواقع الحيوية مثل جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، ومطار الملك خالد الدولي وعدد من الأحياء السكنية الكبرى، ويضم المخطط 1022قطعة سكنية (فلل)، و 34قطعة سكنية (عمائر)، و 39قطعة سكنية (تجاري). وقال التويجري إن هذا الإقبال على الشراء في المخطط، الذي يسجل يوميا منذ دخول شهر رمضان المبارك، من خلال مكتب المبيعات في المشروع يعكس قوة السوق العقاري السعودي حتى في شهر رمضان المبارك، ومستوى التطوير للمخطط، الذي يضم كافة الخدمات من صرف صحي، ومياه، وحدائق، وسفلته، وهاتف، وكهرباء، وإنارة، وأرصفة، إضافة إلى موقع المخطط الواقع على أهم الطرق ذات المستقبل الاستثماري المقبل للرياض. وقال التويجري أن المخطط يضم حديقتين على مساحة 94.6ألف متر مربع، وسط المشروع وفق تصميم يخدم كافة المواقع السكنية في المخطط، وتتميز بوجود ممرات طويلة جدا للمشاة. وعن تصميم المخطط قال التويجري إن المخطط صمم بحيث يكون له أربع مداخل رئيسية، وشوارع فسيحة تبدأ من 15متراً وحتى 20متر. وعن الأسعار قال إن أسعار البيع للقطع السكنية تبدأ من 1150ريالًل للمتر، وحتى 1550ريالاً للمتر، مشددا على أن أسعار البيع تعتبر مناسبة عطفا على الخدمات التي زود بها المخطط، وموقعه المميز، ومقارنة مع أسعار الأراضي السكنية للمواقع المجاورة. وقال التويجري أن البيع مستمر في موقع المخطط من خلال مكتب المبيعات من الساعة 9مساء حتى الساعة 2صباحا طوال شهر رمضان المبارك. ويعتبر شمال الرياض من أكثر مواقع العاصمة نشاطا عقارياً، وتتميز بكثافة عدد السكان وارتفاع الطلب على المنتجات السكنية فيها، ويقدر أن تبلغ الأموال المستثمرة في نشاط البناء والتشييد فيها حتى عام 2010نحو 150مليار ريال، وحسب دراسة أجرتها هيئة تطوير مدينة الرياض فقد بلغ تعداد السكان في المدينة 4.2مليون نسمة عام 2004، لكنها رغم ذلك لا تنمو بمعدلات كبيرة حيث إن معدل نمو السكان فيها قد تراجع إلى 4.2في المائة بين عامي - 20041996من مستوى 8.1في المائة بين عامي - 19961990.ونتيجة لتراجع مستويات الهجرة الداخلية ونمو المدينة يتوقع أن يبلغ تعداد سكان الرياض ثمانية ملايين نسمة عام 2023، ولا نرى في الأفق ما يشير إلى طفرة كبيرة في الطلب من شأنها أن تؤدي إلى شح في المعروض. وقد تنامى عدد الأسر في الرياض بمعدل 41في المائة بين عامي - 19911987وبمعدل 41في المائة بين عامي - 19971991بينما تنامى حجم المعروض من الوحدات السكنية الجديدة بمعدل 14في المائة و 29في المائة على التوالي خلال الفترات المذكورة. لكن المعروض من الوحدات السكنية ارتفع بمعدل 55في المائة بين عامي 1997- 2004متخطيا معدل النمو في السكان مما أدى لخلق نوع من التوازن في سوق الوحدات السكنية. ويقدر معدل إشغال المساكن في الرياض بنحو 92في المائة أما المباني المكتبية التجارية فيبلغ 94%.