كشف المشرف على كرسي أبحاث وعلاج السمنة بجامعة الملك سعود الدكتور عايض القحطاني على أن الطفلة الأردنية «تقى» وليد الشويطر ذات العشرة أعوام والتي تعاني من سمنة مفرطة أدت إلى وصول وزنها إلى 150 كيلوغراماً ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعلاجها بأنه من المتوقع أن تصل الأسبوع القادم بعد إنهاء إجراءات دخولها إلى المملكة. وأوضح القحطاني المشرف على حالة الطفلة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بكلية الطب بجامعة الملك سعود لتسليط الضوء على حالة «تقى» بأنه تم الاطلاع على التقارير الصادرة عن حالتها واتضح انها تعاني من توقف التنفس وقت النوم بسبب سمنتها الزائدة وأجبرها ذلك إلى أن تنام وهي جالسة، مشيراً إلى أن فحوصات شاملة ستجرى للطفلة على مدى عشرة أيام خصوصاً انها تحتاج إلى بعض الفحوصات المتقدمة التي لم تجر بعد لتحديد سبب المشكلة وفي الغالب انها ستحتاج إلى تدخل جراحي بعد اسبوعين تقريباً حيث سيشارك فريق طبي في تخصصات جراحة طب الأطفال وأمراض الغدد وأمراض القلب والتخدير والتغذية والنشاط البدني والسلوك والأمراض النفسية والعناية المركزة سيشاركون في تقييم وضع «تقى» وأفضل الطرق لتخليصها من مشكلتها. وذكر القحطاني ان العملية ستستغرق ساعتين تقريباً يتم خلالها قص المعدة وبعد يومين ستخرج من المستشفى مؤكداً بأن جامعة الملك سعود لديها خبرة كافية للتدخلات العلاجية لدى الأطفال والسمنة المفرطة، إذ أجرى مستشفى الملك خالد الجامعي 150 عملية لأطفال سعوديين وهذا يعتبر أكبر عدد من العمليات التي أجريت إلى حد الآن من قبل فريق واحد لاسيما وأن المستشفى يضم عيادة خاصة بالسمنة تعد الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط. كما توقع المشرف على كرسي أبحاث السمنة بأن تفقد «تقى» 60% من وزنها خلال الستة أشهر الأولى بعد العملية وتعود عدا ذلك بإذن الله إلى حياتها الطبيعية مؤكداً على أن هذه العملية ليست الأولى وسبق وان واجهنا حالات أصعب منها عادت بحمد الله إلى وزنها الطبيعي بعد ذلك. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد وجه بعلاج الطفلة «تقى» في مستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود بعد أن عرضت حالتها في احدى القنوات التلفزيونية بعد أن تكفل - حفظه الله - بنقلها إلى الرياض وتوفير تذاكر السفر والعلاج والمصاريف طول مدة إقامتهم في المملكة، يذكر أن «تقى» فقدت شقيقتها ذات الخمسة أعوام بسبب السمنة المفرطة.