أيام معدودة تفصل الطفلة الأردنية تقى وليد الشويطري عن الوصول إلى الرياض، بهدف تلقي العلاج في مستشفى الملك خالد الجامعي، بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعلاجها، وهي التي تعاني من السمنة المفرطة. من جهته، أوضح والد تقى ل «الحياة» أن ابنته تعاني من سمنة مفرطة، إذ وصل وزنها إلى 145 كيلوغراماً فيما لا يتجاوز عمرها 10 أعوام، مشيراً إلى أنه سيكون في الرياض خلال أيام بعد الانتهاء من إجراءات السفر. وذكر أن المشرف العام على كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود الدكتور عايض القحطاني اتصل به، وأكد له أنه تم تشكيل فريق طبي من 15 متخصصاً للإشراف على تقى. وقال: «لا تستطيع تقى النوم وهي مستلقية على ظهرها أو على جنبها، إذ تخلد إلى النوم وهي واقفة على الحائط أو جالسة، إضافة إلى أنها تركت الدراسة بسبب التعليقات التي تسمعها بسبب سمنتها»، مشيراً إلى أن مستشفيات الأردن عجزت عن إيجاد السبب الرئيسي لسمنتها، خصوصاً أن زيادة وزنها بدأت وعمرها 7 أشهر. وأضاف أن شقيقتها (5 أعوام) توفيت بسبب زيادة الوزن، إذ وصل وزنها إلى 150 كيلوغراماً، مشيراً إلى أنه تلقى خبر القرار السامي بعلاج ابنته عن طريق السفارة السعودية في الأردن. وأشار إلى أن القحطاني أكد له أن خادم الحرمين تكفّل بنقل «تقى» إلى الرياض وتوفير تذاكر السفر وعلاج الطفلة والمصاريف طوال مدة إقامتهم في السعودية. من جهته، أكد المشرف العام على كرسي السمنة الدكتور عايض القحطاني ل «الحياة» أن مؤتمراً صحافياً سيعقد مباشرة فور وصول الطفلة إلى الرياض لإعلان التفاصيل كاملة عن خطة علاجها، وإذا كانت تحتاج إلى جراحة. يذكر أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استقبال الطفلة الأردنية تقى الشويطري التي تعاني من سمنة مفرطة صدرت بعد عرض حالة تقى في تقرير بثته قناة العربية، وأمر بعلاجها في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، كونه يحتوي على عيادة خاصة بالسمنة تعد الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط ونجحت في علاج عدد كبير من حالات السمنة ما جعلها مرجعاً عالمياً في هذا الشأن.