وجهت المحكمة الكندية التي تنظر قضية الطالب السعودي (خ.ح) الذي تهجم على طالبة يابانية في السكن الجامعي في مدينة هاليفاكس الكندية بإجراء الفحص الطبي لقواه العقلية بعدما قدمت المحامية التي تدافع عنه تقريرا زودتها به السفارة السعودية يشير إلى إصابته بحالة اكتئاب شديدة عندما كان يعيش في السعودية بين أفراد أسرته وسجلت عليه أكثر من حادثة عنف وأكد مصدر مسؤول في السفارة السعودية في أوتاوا بأن القنصلية المسؤولة عن الرعايا السعوديين تتابع القضية عن كثب من خلال محاميها الخاص وبعض المساعدين له، مبينا أن الطالب رفض الافصاح عن المشكلة خلال مهاتفته واكتفى بالتأكيد أنه واقع في مشكلة كبيرة ويحتاج المساعدة وأنه واثق من دعم سفارة بلده له ومساعدته وأشار المصدر إلى أن هناك تريثا في دفع الكفالة والتي حددتها المحكمة ب 25 ألف دولار كندي لأن أسرة الطالب هي من تتحمل دفع هذا المبلغ، كما أن المحكمة طلبت رعاية خاصة للطالب عند خروجه من السجن، موضحاً أن توفير هذا الشرط غير متاح في ظل الطاقم المحدود للقنصلية وعدم وجود المتخصص في مثل هذه الأمور وأضاف أنه نتيجة الفحص الطبي ستحسم القضية خلال جلستها الختامية في العاشر من مارس الجاري مشدداً على أهمية إجراء وزارة التعليم العالي فحص اللياقة الصحية على الطلاب حتى لا يقع الطلاب الذين يعانون من أي عوارض صحية في إشكاليات كبيرة عند وصولهم لمقار ابتعاثهم. وطالب التعليم العالي بوضع برامج إعداد وتهيئة أفضل للطالب المرسل للخارج بحيث يعرف بالأنظمة والسمات الثقافية للبلد الذي يعتزم الدراسة فيه. من جانبه، أكد الملحق الثقافي السعودي الدكتور فيصل أبا الخيل بأن الملحقية تولي رعايتها وعنايتها الخاصة لكل المبتعثين في كندا، موضحا أن الملحقية حولت قضية الطالب مباشرة للسفارة السعودية بكندا بحكم الاختصاص وزودتها بكل المعلومات اللازمة عن الطالب وما يضمه ملفه الدراسي، إلى جانب متابعتها المستمرة للقضية وتقديم الدعم متى ما طلبت السفارة ذلك منها.