في تطور جديد لقضية الطالب السعودي المسجون في مدينة هاليفاكس الكندية، اثر تهجمه على طالبة يابانية تقطن السكن الذي كان يعيش فيه، بادرت السفارة السعودية في كندا ببحث إمكان استقباله من مجمع الأمل في الرياض، لاستكمال علاجه في قسم الأمراض النفسية، في حال موافقة الجانب الكندي على الافراج عنه. وأكد رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في العاصمة الكندية أوتاوا محمد البطاح، أن السفارة تلقت موافقة خطية من مجمع الأمل باستقبال الطالب واستكمال علاجه، وتبين الامكانات الطبية التي يتمتع بها المركز في مجال العلاجات النفسية. وأشار البطاح إلى أن هذا التطور وبحث استقبال الطالب في المجمع، انطلق من تلقي السفارة استفساراً من المحامية التي تتولى متابعة القضية، تشير إلى أن علاج الحالات النفسية في السعودية يتم من خلال أخذ المريض إلى «الراقي» في المسجد، إذ يتم تربيطه وضربه حتى يخرج منه المس. وحول مصدر المعلومات المغلوطة التي تلقتها المحامية، كشف رئيس شؤون الرعايا، أن المحامية عزتها لطلاب سعوديين قابلتهم في مدينة هاليفاكس، وبناء عليه ستستبعد خيار المطالبة بالإفراج عن الطالب لاكمال علاجه في السعودية. وقدر رئيس شؤون الرعايا سرعة تجاوب مجمع الأمل مع طلب السفارة، الذي أسهم في تصحيح الصورة وتبيين ما تملكه السعودية من امكانات طبية متقدمة في المجالات كافة. وطالب الطلاب السعوديين الموجودين في كندا بعدم التصريح بأي معلومات لا تتعلق بهم شخصياً، «وعند تلقيهم أي استفسارات عامة يحيلون المستفسر مهما كانت صفته إلى السفارة السعودية في أوتاوا، لتتولى الرد عليه بشكل رسمي ودقيق». وفي هاليفاكس، نقل الطالب السعودي من الوحدة الطبية التابعة للسجن، إلى مستشفى كبير لإكمال جلساته العلاجية، إذ يخضع لبرنامج علاجي ودوائي بمتابعة طبيبين أحدهما يجيد العربية، ويوليانه رعاية جيدة. وتشير المعلومات إلى أن الفريق الطبي في حال تثبته من أن الطالب يعاني من مرض الانفصام في الشخصية، سيكون حينها غير مسؤول عن الاعتداء على الطالبة، وسيطلق سراحه ويتم ترحيله إلى وطنه، فيما إذا ثبتت مسؤوليته عن تصرفاته، فستتم محاكمته في الموعد المحدد للمحاكمة، إذ يتوقع أن يصدر بحقه حكم السجن لمدة ثمانية أشهر، وهناك احتمال بأن تعد فترته التي قضاها في السجن حالياً ضمن فترة عقوبته، ويتم بعدها الافراج عنه وترحيله إلى بلده. يذكر أن الطالب السعودي والذي أجل القاضي الكندي محاكمته إلى جلسة في 29 – 30 من حزيران (يونيو) المقبل، سيكون قضى نحو أربعة أشهر في السجن حتى تاريخ المحاكمة المقبل، مع احتساب الفترة التي يقضيها في المستشفى كل يوم بيومين.