بادرت السفارة السعودية في كندا، ببحث إمكانية نقل الطالب السعودي الموقوف في مدينة هاليفاكس الكندية لاتهامه بالتهجم على طالبة يابانية في المسكن الجامعي إلى مجمع الأمل في الرياض، لاستكمال علاجه في قسم الأمراض النفسية خصوصا بعد أن ساء وضعه النفسي كثيرا وعزفه عن التواصل مع من حوله خلال الاسابيع الماضية. وأكد محمد البطاح رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في أوتاوا، أن السفارة تلقت موافقة خطية من مجمع الأمل باستقبال الطالب واستكمال علاجه، مبينا فيها الإمكانيات الطبية التي يتمتع بها المركز في مجال العلاجات النفسية، وجاء ذلك خلال تلقي السفارة استفسارا من المحامية التي تتولى متابعة القضية، عن طرق العلاج النفسي في السعودية وإن كانت تستخدم أساليب التعذيب في ذلك أم لا.. وحول مصدر المعلومات المغلوطة، كشف رئيس شؤون الرعايا أن المحامية عزَتها لطلاب سعوديين قابلتهم في مدينة هاليفاكس، وبناء عليه استبعدت خيار المطالبة بالإفراج عن الطالب لإكمال علاجه في السعودية. وطالب رئيس شؤون الرعايا، الطلاب السعوديين المتواجدين في كندا، بعدم التصريح بأي معلومات لا تتعلق بهم شخصيا، وعند تلقيهم أي استفسارات عامة يحيلون المستفسر مهما كانت صفته إلى السفارة السعودية في أوتاوا، لتتولى الرد عليه بشكل رسمي ودقيق. وكان الطالب الموقوف قد نقل من الوحدة الطبية التابعة للسجن، إلى مستشفى كبير لإكمال جلساته العلاجية، إذ يخضع لبرنامج علاجي ودوائي بمتابعة طبيبين أحدهما يجيد العربية، ويوليانه رعاية جيدة. وتشير المعلومات إلى أن الفريق الطبي في حال تثبته من أن الطالب يعاني مرض الانفصام في الشخصية، سيكون غير مسؤول عن الاعتداء على الطالبة، وسيطلق سراحه ويتم ترحيله إلى وطنه. أما إذا ثبت أن الطالب هو بالفعل المسؤول عن تصرفاته، فسيتم محاكمته في الموعد المحدد للمحاكمة، ويتوقع أن يصدر بحقه حكم السجن لمدة ثمانية أشهر، وهناك احتمال أن تعد فترته التي قضاها في السجن حاليا ضمن فترة عقوبته، ويتم بعدها الإفراج عنه وترحيله إلى بلده. يذكر أن الطالب السعودي الذي أجل القاضي الكندي محاكمته إلى جلسة في 29 – 30 من يونيو المقبل، سيكون قضى نحو أربعة أشهر في السجن حتى تاريخ المحاكمة المقبل، مع احتساب الفترة التي يقضيها في المستشفى كل يوم بيومين.