نفت السفارة السعودية في كندا، زيارة الكنيسة المسيحية للطالب السعودي المسجون في مدينة هليفاكس الكندية، مؤكدةً أنه لم يتلق أي دعوة لاعتناق المسيحية، وأنها تتابع عن كثب تفاصيل قضيته كافة. وأوضح رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في العاصمة الكندية أوتاوا محمد البطاح، أنه تقرر دفع الكفالة المالية والبالغة 25 ألف دولار كندي (75 ألف ريال سعودي)، إذ انه حالياً يتلقى العلاج بشكل جيد واستمرار خضوعه للعلاج سيكون له أثر إيجابي في تماثله للشفاء وعودته لبلاده. وأضاف أن السفارة ممثلة في القنصلية تحرص على متابعة القضية بشكل يومي من خلال مكتب المحاماة المتعاقدة معه والذي يتولى الترافع في القضايا التي تعترض السعوديين كافة في كندا، أو توكيل شخص مناسب بعد التنسيق مع السفارة، مشيراً إلى أن الطبيب المختص بإجراء الفحص الطبي للطالب بدأ معه جلسات العلاج منذ الأسبوع الماضي، بعد نقله من السجن الانفرادي إلى الجناح الصحي التابع للسجن، ويحسب له اليوم بيومين من مدة الإيقاف. وأكد أن السفارة كان لديها الاستعداد الكامل لزيارة الطالب، وسعت لذلك من خلال المحامية التي تتولى الترافع في القضية، ولكن دائماً ما يواجه طلبها بالرفض من الطالب نفسه، والذي تشترط المحكمة موافقته الشخصية حتى تتم الزيارة، لافتاً إلى أن التأكيدات القانونية التي تتلقاها السفارة من مكتب المحاماة، تشير إلى احتمالية إطلاق سراح الطالب بعد انتهاء جلسات العلاج النفسي. وذكر أن والدي الطالب بدآ في إجراءات التأشيرة من أجل الحضور إلى كندا، للوقوف على حال ابنهم وتسلمه بعد خروجه من السجن، إذ ان السفارة تتابع هذه الإجراءات وتسعى إلى انهائها بسرعة مع الجانب الكندي، مبيناً أن المحكمة متمسكة بمتابعة الطالب برنامجه العلاجي حتى وان عاد إلى السعودية. يذكر أن الطالب قدم إلى كندا على حسابه الخاص منذ شهرين، وسكن في مقر مخصص للطلاب يتبع إلى إحدى الجمعيات الخيرية المسيحية، وألقي القبض عليه لتهجمه على طالبة يابانية في دورة المياه المخصصة للنساء مرتديناً قناعاً بعد إطفائه للأنوار، وتم عرضه على المحكمة في غضون يومين في إجراء سريع، وعقدت له حتى الآن جلستا محاكمة، تم خلالهما تأجيل البت في القضية إلى نهاية حزيران (يونيو) المقبل.