شهد جسر الملك فهد طوال يوم أمس ازدحاما شديدا وربكة وفوضى عارمة بسبب إغلاق نصف بوابات الجمارك خلال ساعات الذروة. وذكرت مصادر مسؤولة بجمارك جسر الملك فهد من الجانب البحريني أن الحركة المرورية يوم أمس كانت غير عادية حيث سجلت آخر الإحصائيات مرور 50 ألفا سيارة عبر منفذ السعودية عبرت في اتجاهي الجسر لتعود الأهالي من الجانبين السعودي والبحريني على زيارة الأماكن الترفيهية في كلا البلدين نظرا لقرب المسافة بينهما حيث تفضل الأسر السعودية ارتياد دور السينما والأماكن الترفيهية والأسواق في البحرين حيث اصطفت طوابير السيارات المغادرة بانتظار دورها لتخليص جوازات أفرادها تمهيدا لدخولها إلى الأراضي السعودية لعدة ساعات بينما بدا الشارع المعاكس والمؤدي إلى أراضي مملكة البحرين خاويا وخاليا. فمع غروب شمس أمس شهد جسر الملك فهد تدفقا غير عادي من السيارات المغادرة لأراضي المملكة حيث اصطفت بشكل طوابير طويلة ومن بين المشاهد التي رصدتها «الرياض» على الجسر افتراش العديد من العوائل المسافرة إلى دول الخليج المجاورة وبعض العوائل السعودية العائدة أرضية الجسر بعيدا عن حالة الفوضى التي كانت سائدة في أجواء الجانب السعودي من الجمارك. وعبر عدد من المسافرين عن استيائهم الشديد من عدم وجود موظفين بشكل كاف لتغطية وقت الذروة بالإضافة إلى عدم وجود من ينظم حركة السير التي تشهد دائما ربكة وفوضى بسبب إغلاق بعض البوابات دون إغلاق مسارات الطرق المؤدية لها وأضافوا انه كل عام تحدث أزمة على الجسر ويجب على المسئولين تدارك الموقف وإجراء تحقيق في الموضوع لمعرفة من المتسبب في حدوث هذه الفوضى التي يدفع ثمنها المواطنون من وقتهم وصحتهم خاصة من لديهم نساء وأطفال ويقبعون في السيارات لعدة ساعات دون أي خدمات. واستغرب المواطنون إغلاق نصف البوابات بينما في الجانب البحريني كلها مفتوحة.