عادت طوابير الزحام إلى جسر الملك فهد، أمس، بعد توافد عدد كبير من المسافرين عبره، لقضاء إجازة الربيع في مملكة البحرين. وتزامن الزحام مع زيارة خادم الحرمين الشريفين، إلى المنامة، والاحتفالات الشعبية التي تقام في غير محافظة بحرينية ترحيباً بهذه الزيارة، إضافة إلى المهرجانات السنوية التي تقيمها البحرين خلال هذه الفترة من العام، التي تستقطب عددا كبيرا من السعوديين. وتقاطرت مئات السيارات على الجسر منذ وقت مبكر، تفادياً للزحام، إلا أن أعداد المسافرين الكبيرة أدت إلى حدوثه. وفضل بعض المسافرين افتراش المسطحات الخضراء، والجلوس في المطاعم، إلى أن يخف الزحام. وعلى رغم مشاريع التوسعة الجديدة التي نفذتها المؤسسة العامة للجسر، أخيراً، بزيادة عدد الكبائن، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المسافرين، إلا أنها لم تستطع ان تستوعب كثرة المسافرين عبر الجسر، منذ بدء الإجازة. واستنفرت إدارات الجسر طاقاتها البشرية كافة، لتسهيل حركة المسافرين في مثل هذه الأوقات، التي تعد من أنشط المواسم خلال العام. وقال المسافر عبدالله، الذي انتظر في الجسر أكثر من ساعة ونصف الساعة، لإنهاء إجراءات عبوره: "كان الزحام كبيراً، وامتد إلى المنطقة التجارية في الجسر، وساهم في بقاء المسافرين لفترة أطول من المتوقعة، نظراً لبطء حركة السير في الجسر، والزحام الشديد". ولم يبد الكثير من المسافرين اندهاشهم من الزحام، لتزامنه مع زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى البحرين، ورغبة الكثير من السعوديين، وبخاصة سكان المنطقة الشرقية المشاركة في الاحتفالات الشعبية التي تقام هناك بهذه المناسبة، إضافة إلى بدء الإجازة، وإقامة عدد من الفعاليات والعروض السياحية في البحرين، التي تستقبل آلاف الزوار والسائحين. وسجل جسر الملك فهد منذ بداية الإجازة عبور أكثر من مئة ألف مسافر. وأعلنت إدارة المؤسسة حال الاستنفار، بعد تزايد أعداد المسافرين، الذين يتوقع أن يرتفع عددهم خلال الأيام المقبلة. يُشار إلى أن المؤسسة أنهت المرحلة متوسطة المدى، من توسعة مناطق الإجراءات في الجسر، التي شملت توسعة وتطوير مناطق الجوازات والجمارك في منطقتي القدوم والمغادرة في الجانبين السعودي والبحريني من الجسر، التي تركزت في زيادة عدد مسارات وكبائن إنهاء المركبات والمسافرين، من 10 إلى 18 مساراً، إضافة إلى توسعة مناطق الإجراءات، من خلال تعديل بعض المواقع، وتطوير وتوسعة مناطق الشحن في جانبي الجسر.