أبلغت مصادر دبلوماسية وسياسية أمريكية مطلعة «الرياض» أن سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى المملكة تشاس فريمان سيعين قريباً رئيساً لمجلس الاستخبارات القومي، وهو المجلس المشرف على جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية والمكلف أساساً بإعداد التقديرات الاستخبارية القومية للكونغرس والرئاسة. وقد انتقدت أوساط في جماعات الضغط اليهودية (اللوبي الاسرائيلي) في الولاياتالمتحدة هذا التعيين المرتقب فوراً، معتبرة فريمان بأنه منحاز ضد إسرائيل ومؤىد للعرب. وقالت هذه المصادر ان فريمان أبلغ مقربين منه أن جزءا من وظيفته الجديدة سيتمثل في اصطحاب مدير الاستخبارات القومي دنيس بلير أحيانا في الاطلاعات الاستخبارية اليومية التي يقدمها بلير للرئيس أوباما في البيت الأبيض. يذكر أن سلف فريمان في المنصب، توماس فنغر، كان أيضا يعمل نائبا لمدير الاستخبارات القومي، لكن من غير الواضح ما اذا كان فريمان سيتبوأ هذا المنصب أيضا في وظيفته الجديدة. وقالت المصادر ان فريمان في آخر اجتماع له لمجلس مدراء «مجلس سياسة الشرق الأوسط» الذي يترأسه منذ تقاعده من وزارة الخارجية الأمريكية، ابلغ المجلس أنه سيتقدم باستقالته من رئاسة المجلس بسبب قبوله تعيينا سياسيا في إدارة أوباما. وقالت المصادر ان فريمان رفض حينئذ الكشف عن طبيعة المنصب، لكنه قال انه لن يكون في وزارة الخارجية. وكان فريمان قد عمل سفيرا للولايات المتحدة في المملكة في عهد الرئيس بوش الأب في الفترة بين 1989 و1992. وقد ترأس بعد تقاعده من وزارة الخارجية الاميركية مجلس سياسة الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث سياسية مستقل مقره واشنطن ويسعى الى توصيل وجهة نظر غير منحازة حول الخيارات السياسية الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لصانعي القرار الأميركي.وفور انطلاق التكهنات بشأن تعيين فريمان، وجهت شخصيات بارزة محسوبة على اللوبي الاسرائيلي انتقادات لتعيينه في هذا «المنصب الحساس الذي سيؤثر في محتوى الإيجازات الاستخبارية التي تقدم للرئيس أوباما كل صباح في البيت الأبيض عن أهم أحوال العالم»، كما قال أحد المعلقين المحسوبين على اللوبي الاسرائيلي في واشنطن.