سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معلمات الابتدائية (12) بحي الفيصلية يطالبن بعدم تحويل الدراسة للمساء وتأجيل الترميم لحمايتهن والطالبات من الخطر نداء للأمير فيصل بن عبدالله ولنورة الفايز
اشتكت معلمات المدرسة الثانية عشرة الابتدائية بحي الفيصلية بالرياض من قرار الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالرياض بتحويل الدراسة في المدرسة إلى الفترة المسائية بسبب أعمال الترميم التي ستبدأ الإدارة في تنفيذها خلال الفصل الدراسي الثاني بسبب أوضاع الحي وما قد يترتب عن ذلك من حوادث قد تقع للمعلمات والطالبات الصغيرات بعد خروجهن مساء.وأوضحت المعلمة ع .خ قائلة لقد تم إبلاغنا نحن المعلمات من قبل إدارة التعليم بصدد إجراء أعمال صيانة وترميم لمبنى المدرسة، وبناء عليه سوف يتم إيقاف الدراسة بها خلال فترة الصيانة نهائيا وسيتم نقلنا إلى المدرسة المتوسطة المجاورة وستكون دراستنا مسائية، وهذا الأمر إن حصل ستترتب عليه سلبيات ومخاطر كثيرة. بسبب ان الحي من نواحٍ عديدة يختلف عن باقي الأحياء في مدينة الرياض سواء من ناحية التركيبة السكانية أو من حيث الموقع فهو - كما يعلم الجميع - يقع في منطقة معزولة ومحصورة عن باقي الأحياء، حيث يقع بين منطقة صناعية ومستودعات تحيط به من جميع الجهات وهذه المنشآت المحيطة بالحي تدار بواسطة عمالة وبأعداد كبيرة، منها النظامية ومنها غير النظامية. وتتفق المعلمة ن. أ مع سابقتها وتضيف قائلة ان التواجد في الحي في مثل هذا الوقت (الفترة المسائية) الذي تقرر بسبب الترميم غير آمن لنا كمعلمات، وحتى لأي مرتاد للحي، حيث يشكل طلاب مدارس البنين ظاهرة أمام المدرسة، وفي الأماكن المحيطة بها مع بقية شباب الحي العاطلين وبشكل خطير جداَ. فهم يصدرون سلوكيات وتصرفات مسيئة وخطيرة للجميع وذلك لعدم وجود رادع من والديهم، او من المدارس ولا من الجهات الأمنية، وقد عانينا من هذا كثيرا وتمت الاستعانة برجال الأمن في حالات كثيرة، وهذا الواقع نعيشه بشكل يومي، ناهيك عن فترات الاختبارات التي تزداد فيها الأمور تعقيدا. واردفت المعلمة س . ب قائلة ان خروج الطالبات في هذا الوقت المتأخر خطر عليهن لاسيما وأنهن طالبات صغيرات في السن، وقد يتعرضن للمخاطر التي لا يدركنها فهن معرضات للاختطاف او التحرش والاستدراج لصغر سنهن. خاصة وان بعض الطالبات ليس لهن من يحميهن فهن يعشن مع أمهاتهن المطلقات او مع الجد والجدة وهم من كبار السن الذين لا يستطيعون حمايتهن من طيش وتحرشات الشباب والعمالة المنتشرة في الحي. وطالبت معلمات المدرسة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم والأستاذة نورة الفايز إلى التدخل لمعالجة وضعهن وتأجيل الترميم إلى الإجازة الصيفية او وضع أي حل آخر إلا أن تكون الدراسة مسائية من خلال استئجار مبنى قريب لتكون الدراسة فيه خلال الفصل الدراسي الثاني او تأجيل الترميم الى الاجازة الصيفية بحيث يعمل المقاول في فترة الاجازة بشكل قوي وسريع لإنجاز الترميم خلال الاجازة. وأكدن قائلات إن معلمات حي الفيصلية يحتجن إلى تعامل مختلف من قبل الوزارة وذلك تماشيا مع أوضاع الحي الأمنية والاجتماعية والصحية، حيث يسود الحي الجهل الثقافي والمعرفي، وهذا الأمر يغلب على سكانه. أضف إلى ذلك وجود مساكن العمالة في نفس الحي حيث أصبح مرتعا لهم يمارسون الكثير من الأنشطة التي تخل بأمن الحي وتدمر شبابه ويصبح الحي مأوى لمن أراد شراَ مما يجعلنا وأولياء أمورنا وسائقينا عرضة للخطر سواء منهم أو من المراهقين في الحي، ونحن في الحقيقة لانخفى على هلعنا مما قد ينتظرنا في الأيام القادمة حيث نعاني كثيراَ، ولكن لانجد استجابة لتلك المعاناة في السنوات الماضية، لأنه ليس من سمع كمن رأى ونأمل من المسئولين زيارة الحي اثناء الفترة المسائية لكي يروا الوضع عن قرب. وتابعت المعلمات كلنا أمل في سمو الامير فيصل وفي الأستاذة نورة في النظر في وضعنا بعين تقدر ضعف المرأة وحاجتها لمن يؤمن لها البيئة المناسبة التي تجعلها تتميز في تعليم الأجيال، لأن الوضع الذي نعيشه في هذا الحي سبب لنا متاعب نفسية، فلا تجمعوا علينا أكثر مما قد كان، ليتسنى لنا أداء عملنا في جو من الراحة والطمأنينة.