فقدت الساحة الإعلامية مؤخراً علماً من أعلامها.. ورمزاً من رموزها.. وحبراً من أحبارها.. فقدت الإعلامي والصحفي والكاتب والمحلل السياسي ورئيس التحرير والمستشار الأستاذ طلعت وفا - رحمه الله - ... القاب عديدة منحت لهذا الرجل نظير جهوده وإنجازاته وأعماله المميزة.. إن اجماع رجال الإعلام من خلال احاديثهم الإعلامية عن الفقيد - رحمه الله - وأخلاقه وطيب معشره وشهامته وحبه لعمله وإبداعاته.. ليؤكد أن هؤلاء هم شهداء الله لعباده في ارضه ويوم يلقونه... فنعم الشهادة... ونعم الفوز.. ونعم النجاح... انا لم اقابل هذا الرجل في حياتي ولكن قرأت انجازاته الإعلامية وتفاعلت معها... وتعجبت من لهاثة الصحفي المتواصل حتى يروي نهم القارئ ويقدم له وجبة شهية لها لون وطعم ورائحة خاصة... لقد أكبرت فيه - رحمه الله - هذا الصبر وهذا الإصرار على انجاز اعماله ومسؤولياته بكل اريحية ونشاط... ناسياً أمراضه وآلامه في سبيل هذا العشق - لصاحبة الجلالة - قمة الإبداع... وقمة الإنجاز أن يعمل الإنسان حتى آخر لحظة من حياته. رحم الله الأستاذ طلعت وفا... فلقد أعطى وكفى.. *مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني