افاد شهود فلسطينيون ومصدر عسكري اسرائيلي ان معارك عنيفة جرت مساء الاثنين في احياء عدة داخل مدينة غزة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حماس للمرة الاولى منذ بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي البري السبت الماضي. واكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان انها قتلت "عشرة جنود" واصابت ثلاثين آخرين في هذه المعارك. ولم يشأ الجيش الاسرائيلي التعليق على هذه المعلومة. وافاد شهود فلسطينيون ان عشرات المقاتلين من عناصر حماس وايضا من الجهاد الاسلامي اشتبكوا مع الجيش الاسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وارتفع عدد الشهداء في اليوم العاشر لمحرقة غزة الى 555شهيدا وجرح 2700آخرين. إلى ذلك اعلن وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي الاثنين في نيويورك ان الدول العربية ستطرح مشروع قرار جديد على مجلس الأمن الدولي بغية التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في قطاع غزة. ويدعو المشروع الى وقف فوري للأعمال الحربية وايضا الى ضمان الشروط التي تتيح عودة دائمة الى الهدوء في قطاع غزة حسب ما اضاف. فيما قال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية ان الولاياتالمتحدة لن تسمح بتمرير اي مشروع عربي في مجلس الأمن يدين اسرائيل يتعلق بما تقوم به اسرائيل في غزة اذا :"لم يكن هذا المشروع موزونا في مضمونه". من جانب آخر أكد أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس ان الحركة مستعدة لقبول مبادرات دولية للتوصل إلى هدنة في غزة لكنها تصر على أن يضمن أي اقتراح انسحاباً اسرائيلياً وانهاء الحصار المفروض على القطاع. وأعلن مصدر ملاحي ان وفداً من حركة حماس وصل امس الى القاهرة ليبحث مع المسؤولين المصريين في سبل وقف الحرب على غزة . من جانبها رفضت إسرائيل أمس الاثنين الاقتراح الأوروبي بنشر مراقبين دوليين في قطاع غزة بعد أي وقف لإطلاق النار.