واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي "سكب الرصاص" الدامي ضد أهالي في قطاع غزة حيث استشهد ناشطان من كتائب القسام في غارة نفذتها طائرة استطلاع ظهر أمس واستهدفت سيارة بالقرب من موقع التربية والتعليم في منطقة المحطة بمدينة خانيونس جنوب القطاع. وأكدت مصادر طبية أن الشهيدين هما: شادي الشوربجي ومحمود معروف، وقد وصلا الى مستشفى ناصر بخانيونس اشلاء نتيجة اصابتهما مباشرة بالصواريخ. كما أعلنت مصادر طبية استشهاد اثنين من الجرحى الفلسطينيين الذين نقلوا عبر معبر رفح للعلاج في المستشفيات المصرية، وهما: بلال سهيل غباين ( 19عاماً) وعودة حمادة ابو الفتية ( 34عاماً)، ليرتفع عدد شهداء العدوان الى 441شهيداً وحوالي من 2200جريح. وقد واصلت طائرات الاحتلال حملتها في اليوم الثامن وشنت سلسلة من الغارات على جنوب مدينة غزة وشمالها وشرقها حيث تستهدف الطائرات الاراضي الزراعية وتشاهد أعمدة الدخان من كل الاتجاهات في المدينة جراء إطلاق الصواريخ من الطائرات الاسرائيلية المقاتلة. وأسفرت تلك الغارات عن إصابة طفلين بجراح عندما استهدفت موقعاً للأمن الوطني في شارع القرم شرق حي الشجاعية، كما شنت الطائرات غارة اخرى على منطقة فارغة في حي السودانية شمال غرب مدينة غزة، في حين اطلقت الزوارق الحربية قذائفها باتجاه منطقة المشتل غرب المدينة، كما قصفت الطائرات الحربية موقع قريش الذي تسيطر عليه كتائب القسام جنوب غرب حي الزيتون، وفي استهداف آخر قصفت الطائرات اراضي زراعية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، واعلنت الجبهة الشعبية عن اصابة احد اعضاء لجنتها المركزية ابو علي ناصر بشظايا في الرأس. كما نفذ الطيران الاسرائيلي صباح أمس سلسة أخرى من الغارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة، من بينها غارات على أراض مفتوحة في منطقة السوارحة بالنصيرات وسط القطاع، وغارات أخرى على مناطق خالية شرقي مدينة غزة. وأسفرت الغارات الاسرائيلية، عن تدمير المدرسة الأميركية شمال مدينة غزة واستشهاد حارسها سالم أبو قليل، كما استهدفت الغارات مرفأ الصيادين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير عدة مراكب صيد. وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت فجر أمس السبت عن استشهاد القيادي في كتائب القسام ابو زكريا الجمّال بعد استهدافه في قصف لمنزله شرقي غزة قبل ايام كما استشهد ناشطان في كتائب القسام، وأعلن عن استشهاد الطفلة سجود محمد الدردساوي في غارة شرقي غزة في ساعات ليل الجمعة الماضي. وقد استهدفت غارات الاحتلال صباح أمس موقعاً لكتائب القسام في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وموقعاً بالقرب من مسجد الفاروق بحي الزيتون جنوبالمدينة وغارة في محيط منزل موسى عرفات بحي تل الهوا جنوب غرب غزة ومنزل يعود لناشط بالقسام في تل الزعتر شمال جباليا عدا عن استهداف أراض خلاء في غارات متواصلة منذ الصباح كما شملت ملاعب رياضية. ولم تتوقف نيران المدافع والزوارق الحربية على مدار ساعات الجمعة الماضي وأمس السبت استهدفت تلك الغارات قرابة 20منزلاً وأوقعت عدة إصابات في صفوف المواطنين، واستهدفت سيارة تمر على جسر وادي غزة أمس وعدة مراكز للشرطة المقالة وقد أعلن عن استشهاد الناشط بالقسام سامي لبد في غارة بالقرب من أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة. وأطلعت المقاومة الفلسطينية أمس عشرة صواريخ طالت أسدود وعسقلان وأصيب عدد من الإسرائيليين في القصف. إلى ذلك، ألقت الطائرات المعتدية مناشير على مناطق حدودية شرق خان يونس "جنوب القطاع" تطلب من السكان اخلاءها، ما ينذر بقرب تنفيذ عمليات توغل برية. واضطرت مئات الأسر الفلسطينية لإخلاء منازلها في رفح ومدن والقطاع، جراء القصف الذي يستهدف المناطق الحدودية أو التهديد بقصف المنازل، ولجأت إلى مدارس كمأوى مؤقت. صد محاولة تسلل إسرائيلية وأعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صدت أمس توغلاً حاول عناصر قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي القيام به واجتياز الحدود مع قطاع غزة. وقالت متحدث باسم كتائب عز الدين القسام ان مقاتلي الحركة رصدوا عدداً غير محدد من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية كانوا يحاولون الدخول إلى منطقة الشجاعية الحدودية في شرق قطاع غزة، حوالي الساعة الواحدة فجراً. وأضاف ان مقاتلي حماس اطلقوا ست قذائف هاون على الإسرائيليين الذين ردوا بالأسلحة الخفيفة قبل أن يتراجعوا مضيفاً انه لم تقع ضحايا. اصرار إسرائيلي على العدوان وبينما تطالب القوى العالمية بوقف دائم لإطلاق النار حقنا للدماء في غزة إلا أن قادة تل أبيب يبحثون خيارا أقل إلزاما يمنحهم حرية الحركة للعدوان مجددا في المستقبل. ويقول مسؤولون قريبون من المشاورات إنه يجب أن يتم التوصل الى توافق في الآراء بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب ايهود باراك بشأن ما اذا كان يجب الوصول الى وقف لإطلاق النار يلزم "اسرائيل" و"حماس" او السعي الى حل مفتوح. وقال دبلوماسي اوروبي بارز "اسرائيل تريد أن تكون لها الحرية بأقصى قدر ممكن. وبالتالي لا يبدو التوصل لحل دبلوماسي أمرا واقعيا نظرا لانعدام الثقة القائم".