وفقاً لما نشرته إحدى الصحف رفض مكتب العمل في جدة إعلانا من متجر شهير يطلب عاملات نظافة سعوديات، وقال مدير المكتب قصي فلالي إنّ هذا النوع من العمل لا يتفق مع قرار وزارة العمل رقم 20الخاص بتشغيل المرأة في وظائف قيادية،.. وقد بحثت بالاستعانة مع جهاز البحث جوجول عن هذا القرار رقم 20فلم أجده، ومع ذلك فإنّني استطيع القول بأنّ هذا القرار إن وجد فإنه غير منطقي وغير معقول، ذلك أنّ هناك الآلاف من الوظائف غير القيادية كأعمال السكرتارية والحاسب الآلي التي يمكن أن تعمل فيها المرأة، ومنعها من هذه الأعمال يعني رفع نسبة البطالة بين النساء إلى 80%، وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا هو السبب في تأجيل تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، ذلك أنّ هذا العمل غير قيادي، وقد يقول قائل إنّ هذا العمل أي النظافة غير شريف، ولكن غازي القصيبي وزير العمل صرح أخيرا بأنه لا توجد وظائف شريفة ووظائف غير شريفة، ثمّ وهذا هو المهم: ماذا يراد بهؤلاء النسوة اللواتي مُنعن من العمل، هل يراد منهن أن يقبعن في بيوتهن ويتضورن من الجوع في انتظار الزوج الذي قد يأتي وقد لا يأتي، أم يراد منهنّ أن يجبن الشوارع متسولات للقمة عيش قد يجدنها وقد لا يجدنها؟ وقد يقول البعض: إننا لا نرضى لبناتنا السعوديات بأن يعملن في أعمال النظافة. حسن وإذن هيّئوا لهن الأعمال المناسبة.