رحلات الخطوط السعودية المجدولة من الدوادمي الى جدة، ومن جدة الى الدوادمي هي رحلة واحدة اسبوعية لا تخلو من المعاناة احيانا والتعب احيانا أخرى ، بدءا بمشكلة المواعيد من الدوادمي الى جدة (الساعة الثالثة عصرا والعودة الساعة العاشرة او الحادية عشر مساءً)، وانتهاءً بتأخر الاقلاع نتيجة أعطال فنية. يروي الاستاذ سالح بن محمد الحمقي معاناة ركاب الرحلة رقم (1422) المتجهة من جدة الى الدوادمي الموافق 1429/12/28ه وقال: كان موعد الإقلاع الساعة السابعة والربع مساءَ ولو كانت الساعة العاشرة لكانت أفضل وحضر جميع الركاب قبل ذلك بوقت مبكر خوفاَ من إلغاء حجوزاتهم في حالة التأخير وكان موعد الصعود للطائرة الساعة السادسة والنصف وتم الصعود للطائرة وتحركت الطائرة في موعدها وبعد ثلاث دقائق من حركتها داخل المطار أعلن الطيار عن خلل فيها يتطلب عدم الطيران لمعالجة الخلل وطال الانتظار داخل الطائرة ومن ثم تم إنزال الجميع للمطار ولم نلق جوابا شافيا عن موعد الإقلاع الجديد ولم يوفر المكان المناسب للمنتظرين حيث طال الانتظار حتى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل . وكان من بين الركاب من هو كبير في السن وطفل رضيع ومريض يتألم حتى أن أحد الأطفال المرضى اضطر ذووه للبقاء والعودة لمدينة جدة حيث زادت معاناته وصعب معها سفره.وتم الصعود مرة أخرى للطائرة وبعد تحركها كما حدث في المرة الأولى تم الرجوع والإعلان أن الخلل لازال قائما وانتظرنا داخل الطائرة حتى الساعة الواحدة وعشر دقائق صباحاً.وتم إنزالنا للباص لتغيير الطائرة كما تم إبلاغنا وأغلقت علينا أبواب الباص والتكييف البارد أضر بنا، وانتظرنا وقوفاً بالباص حتى الساعة الثانية وأربعين دقيقة صباحاَ وتم نقلنا لطائرة أخرى تحركت ووصلنا للدوادمي الساعة الثالثة وأربعين دقيقة صباحاَ بعد معاناة من التعب والإرهاق وقلة النوم في رحلة استغرقت ما يقارب الاثنتي عشرة ساعة، مشيراً إلى أن رغم هذا الوقت الطويل لم يوفر للعائلات والمسافرين سكن او مكان استراحة حتى إصلاح الطائرة ولم يبادروا لتغيير الطائرة من وقت عطلها الأول، وكانت غالبية الركاب موظفين وطلاباً لم يذهب صبيحة ذلك اليوم إلا القلة منهم لأعمالهم. كما تحدث المهندس عبدالرحمن بن صنيتان العتيبي مدير إدارة شئون المباني بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي، وقال: إن معاناتنا تتمثل في الرحلات التي تقلع متأخرة من الدوادمي إلى جدة وتعود مبكرة من جدة إلى الدوادمي، موضحا ان رحلة (1442) كانت بالنسبة لنا رحلة توتر وقلق حتى وصلنا بسلامة الله لأرض المطار مشيرا الى أن موظفي "السعودية" لم تكن لديهم إجابات لسبب التأخير.. وأضاف نأمل إعادة النظر في وضع رحلات الطيران بمطار الدوادمي وتعددها حيث لا تكفي رحلتان في الأسبوع لمدينة جدة فقط يجب التنويع في الرحلات والمدن ليكون لدينا أكثر من خيار في حال تكرر هذه الظروف. أما المعلم بدر شمروخ المغيري فقال كنت في رحلة العودة من مطار جدة إلى مطار الدوادمي مساء الجمعة الماضي 1429/12/28ه حيث تفاجأنا بعد ركوبنا على متن الطائرة إعلان عن وجود خلل بالطائرة وتم إنزالنا لصالة المطار حيث انتظرنا أكثر من سبع ساعات وتكرر إركابنا للطائرة أكثر من مره حتى تم تغيير الطائرة بأخرى مما سبب لنا قلقا وذعرا طوال فترة الانتظار وأثناء الطيران حتى وصولنا بسلامة الله لمطار الدوادمي في ساعة متأخرة من صباح يوم السبت وكنا في حالة تعب وإرهاق من عناء الانتظار والسهر الطويل وقد شاهدت ذلك جليا في عيون المسافرين وبخاصة الأطفال وكبار السن والنساء الذين كانوا على متن هذه الرحلة داعيا المسئولين إعادة النظر في وضع رحلات الخطوط السعودية وبخاصة رحلات الدوادمي التي تكرر فيها هذه الأحداث عدة مرات سابقه. أما الأستاذ محمد ابراهيم الشايع فقال: المشكلة أن ركاب الطائرة التي ستقلهم من مطار الأمير سلمان في الدوادمي الى جدة الساعة الثامنة مساءً من يوم الجمعة تأخرت عليهم حتى الساعة الرابعة فجرا، حيث انتظروا ما يقارب ثماني ساعات على موعد الاقلاع..