كشف معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورعلي الغفيص عن توجه لدراسة مستفيضة تعتزم المؤسسة القيام بها لتقييم جميع البرامج التي تتبناها مع توجهاتها في سوق العمل, مشيرا الى انه تم رصد الميزانية المخصصه لتلك الدراسة. ونفى وجود معوقات تعيق انخراط الفتاة بالعمل التقني والمهني , مؤكداً بأن العدد المقبول حاليا لا يمثل 30% من مجموع المتقدمات. وأبرز الغفيص مشكلة استقطاب الكفاءات المتميزة سواء متدربين او مدربات , وقال في هذا الاطار : " التخصصات التقنية بها شح كبير سواء بالسوق المحلي أوالعالمي , والمؤسسة تسعى جاهدة لتلبية حاجة المعاهد والكليات من الكفاءات , ولدينا نقص في المدربات في المعاهد التقنية للبنات وخاصة في مجالات التزيين النسائي والخياطة والذهب والمجوهرات, لكن يوازي ذلك تحركات قوية لاستقطاب مدربات من الدول الصديقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدة امس بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر والمعرض التقني السعودي الخامس الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الفترة من 14-17 محرم 1430ه بإذن الله بمدينة الرياض. وأوضح محافظ المؤسسة أن انعقاد المؤتمر والمعرض التقني السعودي الخامس وشموله بالرعاية الكريمة دليل على الاهتمام المتزايد بقضايا توطين التقنية وتطوير موارد القوى البشرية، والتشجيع والدعم اللذين تجدها المبادرات الرامية لإعادة توجيه خطط وبرامج التدريب بما يحقق المواءمة مع متطلبات التنمية واحتياجاتها الحقيقية. وتابع : هذه التظاهرة العلمية والتقنية الكبيرة مؤشر على أن بلادنا تسير في الطريق الصحيح ، وأن طموحنا في الانتقال من صف الدول المستهلكة للتقنية إلى مصاف الدول المنتجة للتقنية الحديثة لا ينبع من فراغ بل يقوم على عمل دؤوب وإرادة وتصميم وإنجاز ملموس ومن شأن مثل هذا المنتدى الضخم أن يعزز كل هذه المكتسبات من خلال أوراق العمل التي يبحثها المؤتمر، والمداخلات والمناقشات التي ستجري بين المختصين والباحثين والأكاديميين، والبحوث العلمية التي ستقدم في شتى حقول التقنية الناشئة في بلادنا، ولمواكبة مستجدات العصر في ميادين التقنية المختلفة. وأشار الغفيص أن المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة للمرة الخامسة يهدف إلى استعراض أبرز الاتجاهات الحديثة والتجارب العالمية التي تساعد على تطوير التدريب التقني والمهني ومناقشة استراتيجيات تطويره في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على سوق العمل، إضافة إلى عرض التطورات الحاصلة في الأوساط التعليمية والتدريبية وتبادل الخبرات وتقوية العلاقات بين مؤسسات التدريب التقني والمهني وقطاعات العمل الخاص والمجتمع بشكل عام ، كما يهدف أيضاً إلى تشجيع البحوث العلمية في المجالات التقنية كأنظمة القوى والآلات الكهربائية والإلكترونية والاتصالات والمعلومات والتقنية الميكانيكية والإنتاج الصناعي والكمبيوتر وتقنية التشييد والإنشاءات المعمارية والتقنية الكيميائية والإدارية. وأكد المحافظ أن المؤسسة قد عملت خلال السنوات الثماني الماضية على تفعيل نتائج المؤتمرات التقنية التي نظمتها ومن أبرزها بدء تنفيذ برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك ، والذي يعتمد على استغلال الإمكانات المتاحة والقدرات التدريبية لدى قطاع العمل لتوسيع مجالات التدريب ، ويشارك فيه مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الغرف التجارية الصناعية وصندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب العمل , وتنفيذ مشروع بناء معايير المهارات المهنية الوطنية ، وقد تم الانتهاء حتى الآن من بناء المعايير المهنية لأكثر من (270) مهنة في مختلف التخصصات التقنية والمهنية بالتعاون مع الخبراء والمختصين الممارسين في سوق العمل , ودعم برامج المؤسسة بالإمكانات الفنية والبشرية اللازمة ومن ذلك افتتاح المزيد من الكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني مما مكنها بفضل - الله تعالى - من استيعاب الأعداد الكبيرة الراغبة في التأهيل والتدريب وتكثيف التخصصات التى تتطلبها برامج التنمية وقد بلغ عدد الوحدات التدريبية الحكومية والأهلية أكثر من (850) وحدة تدريبية تستوعب أكثر من (170.000) متدرب.