أعرب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على “اعتماد اللوائح المالية وسلم الرواتب الخاص بأعضاء الهيئة التدريبية” بالمؤسسة التي صممت لتتوافق ومتطلبات خطة التدريب الجديدة التي ستسهم في استقطاب الكفاءات المتميزة وكذلك على صدور الأمر السامي الكريم “باعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين” والأمر السامي الكريم “لاعتماد مشروع تشغيل كلية اعداد المدربين مع الخبراء الألمان” ، إضافة إلى مكرمة المقام السامي “بإعفاء الملتحقين من خريجي التعليم العام من الرسوم في التدريب الموازي” في الكليات التقنية وكليات الاتصالات والمعاهد العليا التقنية للبنات المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة والبالغ عددها 120 كلية ومعهداً. وأكد أن صدور هذه الأوامر السامية سوف تسهم في تحقيق خطط وأهداف المؤسسة لإعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية في مختلف التخصصات المهنية والتقنية بما يلبي حاجة سوق العمل ويحقق أهداف التنمية في المملكة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة انعقاد الملتقى الأول لرؤساء مجلس التدريب التقني والمهني وعمداء الكليات التقنية في المملكة والذي استضافه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة يوم امس ، وأشار الغفيص إلى أن عدد المستفيدين من تطبيق سلم مدربي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بلغ أكثر من 8000 آلاف مدرب ومدربة. وأكد أن تطبيق اللائحة الجديدة شمل المدربين والمدربات على حد سواء، ومن يلتحق بالوظائف الشاغرة مستقبلاً ويأتي تطبيق هذا الكادر الوظيفي الجديد لمدربي ومدربات المؤسسة الذي يهدف إلى تحفيز المدربين الحاليين والمحافظة عليهم واستقطاب الكفاءات التدريبية المتميزة والمؤهلة. وأعلن الغفيص عن أن إطلاق برنامج “النظام الثلثي ” سيكون مع مطلع العام التدريبي في السابع من شوال القادم ، منوهاً بالنقلة النوعية التي تشهدها المؤسسة في ظل الدعم الذي تتلقاه من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من حيث التوسع والانتشار في منظومة مشاريع البناء للوحدات التدريبية إذ شرعت المؤسسة في توسيع بنيتها التحتية ليتجاوز عدد وحداتها أكثر من (250 ) وحدة تدريبية ما بين كليات تقنية ومعاهد عليا للبنات ومعاهد مهنية صناعية. ووضح الغفيص أن النظام الثلثي يحقق رفع جودة المخرجات وتلبية متطلبات سوق العمل وإيجاد بيئة متشابهة لمناخ العمل بعد التخرج ، وإتاحة فرصة أكبر للمتدرب للتحصيل العلمي والمهاري من خلال البقاء في بيئة التدريب فترة أطول ، والاستفادة القصوى من الطاقة البشرية العاملة في قطاعات التدريب وأيضاً من المنشآت والتجهيزات. وأضاف إلى أن السنة التدريبية من خلال هذا النظام تقسم إلى ثلاثة فصول تدريبية حيث لاتقل مدة التدريب في كل فصل تدريبي عن 14 أسبوعاً شاملة الإعداد والتقويم النهائي ، وتكون الإجازة مابين الفصلين أسبوعاً واحداً للمتدربين ويتم استثمارها للإعداد للفصل التدريبي الذي يليه ، وبتطبيق هذا النظام فإنه سيرتفع مقدار ما يتلقاه المتدرب من مهارة وتدريب خلال اليوم ليصل إلى 8 ساعات يومية وستزيد أيام التدريب إلى 210 أيام مما يعني زيادة في المهارة والإجادة والسلوك للتخصص والمهنة التي يميل لها المتدرب وربط البيئة التدريبية بالبيئة العملية. وتحدث الغفيص عن إستراتيجية المؤسسة التدريبية والتي تتضمن الأخذ بجميع أسباب تطوير العملية التدريبية والتوسع في الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص، إضافةً إلى التوسع في نشر الوحدات التدريبية لتغطي جميع مدن ومحافظات المملكة والعمل على جودة برنامج التدريب بما يواكب حاجة سوق العمل. ولفت إلى أن المؤسسة تسعى إلى تغيير الصورة الذهنية السلبية عن العمل المهني في أوساط المجتمع، والعمل على التوعية بتنوع وتعدد الفرص المتاحة في الوظائف الفنية والمهنية.