أطلق الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني برنامج (ريادة) الهادف إلى إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية في مختلف التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل وفق معايير مهنية تتطلب مخرجات ذات مهارة وانضباط وإتقان. وقال الغفيص في مؤتمر صحافي انعقد على هامش ملتقى مسؤولي التدريب التقني والمهني في السعودية أمس: “إن المؤسسة تسعى إلى تغيير الصورة الذهنية السلبية عن العمل المهني في أوساط المجتمع والعمل على التوعية بتنوع وتعدد الفرص المتاحة في الوظائف الفنية والمهنية، إضافة إلى نشر ثقافة العمل الحر في المنشآت الصغيرة المتخصصة في المجالات الفنية والمهنية لدى مخرجات المؤسسة كخيار استراتيجي لتشغيل الطاقات البشرية الوطنية”. وأضاف الغفيص أن المؤسسة لديها استراتيجية تدريبية تتضمن الأخذ بكافة أسباب تطوير العملية التدريبية والتوسع في الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، والتوسع في نشر الوحدات التدريبية لتغطي كافة مدن ومحافظات السعودية والعمل على جودة برامج التدريب بما يواكب حاجة سوق العمل. ولفت النظر إلى أن برنامج ريادة يأتي في ظل ما تحقق من منجزات شهدتها المؤسسة خلال السنوات الماضية بدعم من الحكومة، التي من أبرزها إقرار تنظيم المؤسسة الجديد وخطتها العامة للتدريب ومنظومة مشاريع البناء للوحدات التدريبية التي اعتبرها نقلة نوعية للمؤسسة فيما يتعلق بالتوسع في الانتشار. وشرعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (بحسب الغفيص) في توسيع بنيتها التحتية ليتجاوز عددها أكثر من 250 وحدة تدريبية ما بين كليات تقنية ومعاهد عليا للبنات ومعاهد مهنية صناعية. ونفى الغفيص صعوبة تحقيق هذه المعادلة في ظل وجود منظومة متكاملة ومتطورة وذات جودة عالية لعملية التدريب وهي: المنهج، المدرب، وبيئة التدريب. وذكر الغفيص أنه سيبدأ العام التدريبي المقبل تطبيق النظام التدريبي الثلثي في كافة البرامج التدريبية الثابتة في الكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني الصناعي والمعاهد العليا التقنية للبنات، مشددا على حرص المؤسسة على أهمية التواصل والحوار بين كافة مسؤوليها ومنسوبيها لما يخدم مصلحة التدريب والمتدربين ويحقق أهداف المؤسسة في تقديم خدمات تدريبية عالية الجودة.