@ لا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - روح المسؤولية والطموح والإبداع.. مثل "الإحباط" المتواصل.. والتقريع الدائم.. والتقليل من أهمية الجهود التي يبذلها.. في العمل أو في التصدي للمهام الموكلة إليه.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - روح التضحية والبذل والتفاني والإخلاص مثل "عدم الثقة".. والإحساس بعدم الأمان.. وتزايد الشكوك فيه.. والضغوط المترتبة عليها.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - كل معاني الحب.. والوفاء.. وصفاء النفس.. مثل الصدمات.. التي يتلقاها الإنسان في حياته.. بدلاً من أن ينال - عوضاً عنها - حباً.. ووفاءً.. وصفاءً.. وتضحية مماثلة.. مقابل حبه ووفائه وصفائه وتضحيته.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - روح الولاء.. مثل التشكيك في سلامة نواياه.. وعدم الطمأنينة إليه.. والنظر له وكأنه غير صادق في عهوده.. وفي مودته.. وفي وفائه. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - كل معاني الخير.. والطيبة.. وسلامة النوايا.. ونظافة المشاعر.. مثل اتهامه بالسذاجة.. والسطحية.. والدروشة وهو الإنسان في تعاملاته.. وفي مشاعره .. وفي إحساسه بالآخرين على الدوام.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - الإحساس بحقوق الغير.. والاعتراف بأفضالهم العظيمة عليه مثل مطالبتهم له بأن يعتزل العالم.. ويقطع صلته بالوجود.. ولايتذوق طعم الحرية لمجرد أنهم يخافون عليه.. ويريدون له الخير.. ولا شيء غير الخير.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - الإحساس بالكرامة.. مثل تعرضه للإهانة.. والتجويع.. والتهديد.. والابتزاز.. كلما حاول أن يشق طريقه نحو المجهول.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - أجمل لحظات العمر.. مثل تذكر بعض من يحبهم وقد وقعوا ضحايا لأناس لا يستحقونه ولا يمكن تخيل حياتهم معه بأي صورة من الصور.. @@ ولا شيء يقتل في الإنسان - أكثر من غيره - تلك الأحلام الجميلة.. والآمال العذبة.. مثل صدمته في من يحب.. ومن يثق.. ومن يطمئن إليه.. ولا يتردد في تصديقه.. فإذا الأيام تكشف له حقيقتهم.. كوحوش كاسرة ومميتة.. @@ ولا شيء أخيراً.. يدمر في الإنسان - مثل غيره - كل عوامل القوة.. والصبر.. والإيمان.. مثل خيانة من أعطيناه كل حياتنا.. كل أحلامنا.. كل آدميتنا.. كل أحاسيسنا.. كل أيامنا.. كل ليالينا.. كل ذرة في كياننا.. كل نبضة من نبضات قلبنا المحترق.. وكل نقطة دم تسري في عروقنا.. @@ إن الحياة بكل من فيها.. وما فيها تثبت لنا كل يوم أن الآلام والجراحات العميقة لا يمكن أن تموت.. وان النفس التي تتعرض للتعذيب لا بد وأن تتحول إلى نفس شريرة.. فنحن لسنا ملائكة.. كما أننا لسنا شياطين نعدم أبسط قواعد الوفاء.. والمحبة.. والخير.. @@ نحن وباختصار شديد.. @@ أُناس نحب.. ونكره.. ونحلم.. ونتألم.. ولكننا لا نعرف للحقد هوية.. لا نعرف للشر سبيلاً. لا نعرف سوى التسامح.. حتى مع من آذونا.. وجرحونا.. @@ والغد وحده هو الذي سيؤكد لهم.. @@ أن "الأحلام" السرابية لا تدوم.. @@ وأن "الأوهام" لا تلبث أن تتبدد.. @@ وأن "خداع" النفس.. يزول مع الأيام.. @@ وأن "الندم" لا ينفع إذا فات أوانه.. @@ وأن "تعويض" خسائر إنسان.. ولاسيما الأدبية منها لا يمكن أن يتحقق.. @@ وأن الحياة في "المجهول" هي المصير الطبيعي الذي ينتظرهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. (!) @@@@@@@@ ضمير مستتر: @@ من يخسر غيره اليوم.. سوف يخسر نفسه غداً..