في شنقهاي كان الغالبية يقصدون الأسواق لشراء منتجات أشهر الماركات العالمية، ولكن بأبخس الأثمان لأن المصانع الصينية تضاعف كمية الإنتاج المطلوبة من تلك المنتجات، فتعطي مالك الحقوق صاحب العلامة التجارية الكمية المتفق عليها، وتسوق الباقي بطريقة غير شرعية في الأسواق الصينية الشعبية. ولذلك فقد أعتذرت لمن عودتهم على العودة بالهدايا من أسفاري، لأن ضميري لم يسمح لي بإنتهاك حقوق المالك الحقيقي لتلك المنتجات، وعقلي لم يقبل الشراء من موطن التقليد الأول في العالم، فأكتفيت بالعودة بالشاي الأخضر الذي تشتهر به الصين. واليوم أكتب لأن هيئة دوري المحترفين تعتزم طرح المنتجات التي تحمل شعار الأندية مقرونة بشعار الهيئة في الأسواق مع بداية العام الميلادي القادم إذ تتولى إحدى الشركات مسؤولية التصميم والتصنيع والتسويق، كأحد متطلبات الإنضمام إلى دوري المحترفين الآسيوي، ويقيني أن المقلدين سيحملون تلك المنتجات إلى الصين للحصول على نسخ مماثلة يغزون بها السوق السعودي فيضيعون حقوق الأندية مالكة الشعار والجماهيرية وتضيع معها حقوق الهيئة مالكة الحقوق الفكرية. لعلي أتفق مع من قال بأن إعلانات شبكة راديو وتلفزيون العرب عن "اللص" الذي يفك شفرة التشفير لم تكن مقنعة لأنها طرحت بأسلوب فوقي وبخطاب غير سعودي، فلم تصل للمتلقي فكانت النتيجة إنتشار أجهزة فك الشفرة، التي ترتب عليها خسائر فادحة لشركة دفعت للأندية ثلاثمائة مليون ريال في ثلاثة مواسم، هذا هو الموسم الأخير، ونتطلع لمبالغ أكبر في العقد القادم بإذن الله، تصب في خزائن الأندية ولكن العروض ستتأثر بمستوى الحماية من "لصوص" الشفرة. ختاماً، أبدع المحامي "محمد الضبعان" وقطع الشك باليقين، حيث أكد بلغة شرعية قانونية سعودية أن مايقوم به من يقلد الشعارات أو يفك الشفرات أو ينتهك حقوق الملكية الفكرية "حرام" أياً كان موقعه الزماني والمكاني، وعلينا نشر ثقافة "تحريم" سرقة الحقوق، فالقانون لا يحمي مالكي الحقوق في ظل فوضى النظام وضعف العقوبات، فهل ترض عزيزي القارئ أن يلبس أبناءك ملابس محرمة، ويشاهدوا المباريات بطريقة محرمة، ويتصفحوا الإنترنت بأسلوب محرم؟ القرار قرارك، ألا هل بلغت اللهم فأشهد.. وعلى دروب "حماية حقوق الملكية الفكرية" نلتقي،،