@@ بعد أن أدى الحجيج مناسكهم على أكمل وجه.. @@ وأخذ الآلاف منهم يتجه إلى مطار جدة الدولي في طريق عودتهم إلى أوطانهم.. @@ أتمنى ألا نرى هذا العام.. ما تعودنا على رؤيته كل عام، من تكدس (هائل) لمئات الحجاج بصالات المطار وخارجه، انتظاراً لمواعيد رحلاتهم على شركات طيران عربية وغير عربية أخرى.. @@ هذا المشهد لم يعد مقبولاً أن نرى استمراره.. سواء كان السبب فيه عدم وفاء شركات الطيران بالتزاماتها تجاه الحجاج وتأخر مواعيد رحيلهم، وبالتالي انتظارهم لساعات بل أيام عديدة.. يتلحفون الشمس نهاراً والبرد مساءً.. أو كان السبب هو الحجاج أنفسهم الذين لم يؤكدوا حجوزاتهم قبل مجيئهم إلى الديار المقدسة.. أو أنهم قررو العودة إلى بلدانهم مبكراً.. @@ هذا المشهد لا بد أن يتوقف فوراً.. لأن فيه امتهاناً لكرامة الحجاج من قبل شركات الطيران.. أو من قبل المكاتب المسؤولة عن حملات الحج في تلك البلدان.. أو من قبل الحجاج أنفسهم.. @@ ولعل أبسط عقوبة نُلحقها بهؤلاء أو أولئك حرمانهم من نقل الحجاج.. أو التعامل معهم للسنة القادمة.. حتى يحترموا التزاماتهم ويفوا بها ويجنبوا الحجاج هذه المعاناة.. ولا يسيئون لصورة بلادنا المشرقة.. ويضيعوا جهودها الموفقة لتوفير كافة التسهيلات لهم.. وتأمين سلامتهم في أعظم مسيرة.. @@ ذلك أن نظافة الحج هذا العام.. ودقة التنظيم.. وقلة الأخطاء.. لا بد وأن تكتمل بالعودة الظافرة لضيوف الرحمن إلى بلدانهم بكل أمن وسلامة.. @@ فهل تحترم شركات الطيران.. ومكاتب السفر ومنظمو حملات الحج تعاقداتهم ويجنبون الحجيج معاناة كل عام؟ @@ ذلك ما نرجو.. وسوف نرى؟ @@@ ضمير مستتر: @@ (الكسب الحرام.. لا يعود بالخير على صاحبه.. طال الزمن به أم قصر).