أقرت جهات عليا مطالبة وزارة الخارجية بحملة توعوية مكثفة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة بأهمية أن يراعى عند سفر المواطنين السعوديين إلى خارج المملكة ولأي غرض كان وجود حجوزات سفر مؤكدة للعودة وحجوزات سكن لديهم في البلدان المقصودة وذلك لتلافي أي صعوبات قد تواجههم. وتضمن التعميم الذي تلقته إمارات المناطق والإدارات الإقليمية (حصلت «الحياة» على نسخةٍ منه) أن نسبةً من المواطنين يغادرون المملكة بحجوزات ذهاب مؤكدة في حين أن حجوزات عودتهم «انتظار»، ما يترتب عليه تأخر عودتهم وتكدسهم في الفنادق والمطارات، وبالتالي اتهام الممثليات السعودية بالتقصير تجاه المواطنين السعوديين. بدوره، حمل عضو اللجنة السياحية في غرفة التجارة والصناعة في جدة الدكتور خالد الحارثي ثقافة المسافرين، وآلية عمل خطوط الطيران ومكاتب السفر مسؤولية التأخر في العودة إلى البلاد. ورأى أهمية «الوعي بمفهوم الرحلات السياحية ورحلات العمل التجاري، وترتيب أولويات السفر بشكل مبكر مثلما يفعل المواطنون في الدول المتقدمة، الذين ينسقون مواعيد رحلاتهم قبل أشهر». وطالب الحارثي وكالات السفر والسياحة وخطوط الطيران بطرح عروض تشجيعية لمن يبكر بحجوزاته، وفرض جزاءات على المتأخرين عن حجوزاتهم المؤكدة. ولفت إلى أن جزءاً من المشكلة يتعلق باحتكار بعض شركات الطيران لعددٍ من وجهات السفر الدولية، ما يتسبب في ضغوطٍ على رحلات العودة. وأشار عضو اللجنة السياحية في غرفة جدة إلى الصعوبات التي واجهت السعوديين المسافرين إلى الخارج خلال الإجازة الصيفية الماضية، وقال: «كان وقت الإجازة قصيراً، وتسبب بالضغط على الحجوزات، فأغلب المسافرين يريدون العودة قبل حلول شهر رمضان، وآخرون قبل موعد بدء العام الدراسي». واقترح بأن تعكف وزارة التربية والتعليم على صنع برنامج جديد للإجازة الصيفية يراعي حاجة الناس إلى السفر والعودة من دون أي تداخل مع المواسم الأخرى.