ينهض كتاب "حركة الشعر في منطقة القصيم" الصادر عن نادي القصيم الأدبي للدكتور ابراهيم بن عبدالرحمن المطوع على رصد السمات والملامح الموضوعية والفنية لشعراء القصيم ووضع هذه التجربة الشعرية في مكانها اللائق بين التجارب الشعرية لأقاليم المملكة وذلك بعد سبر أبعاد حركة الشعر فيها ومستواها الفني في دراسة شاملة موسعة، وقد دفع المؤلف إلى هذه الدراسة حاجة المنطقة إلى مزيد من تسليط الضوء على النواحي التاريخية والاجتماعية والأدبية لاسيما وأن منطقة القصيم قد أنجبت كوكبة من الشعراء المميزين الذين حظيت تجاربهم بالدراسات والقراءات النقدية، فما كان من الناقد المطوع، إلا أن عكف على دراسة الشعر في منطقة القصيم على مدى سبعين عاماً (1351ه إلى 1420ه) وهي من أخصب الفترات الشعرية تناول فيها أكثر من مئة شاعر بالمنطقة منهم: محمد الفهد العيسى، وابراهيم العواجي، وأحمد الصالح (مسافر)، ومحمد الشبل، وإبراهيم الدامغ، وعبدالعزيز النقيدان، ومحمد المسيطير، وعبدالله العثيمين. وقد انطوت الدراسة التي حملها الكتاب بجزئيه على أربعة أبواب ضم الباب الأول الدراسة الموضوعية من حيث مصادر الباحث الشعرية وموضوعات الشعراء واتجاهاتهم الشعرية، كما تناول في الباب الثاني دراسة فنية لهذه التجربة من حيث الخصاص والسمات والمعاني والأفكار والصور الشعرية والألفاظ والتركيب والموسيقى الشعرية، وجاء الباب الثالث لدراسة خصائص الشعراء المحافظين والمجددين وذلك للتعرف عن قرب إلى حياتهم الخاصة وحياتهم الأدبية ورصد مواقفهم من بعض القضايا النقدية ومعرفة آراء النقاد فيهم في حين جاء الباب الأخير واضعاً الشعراء في ميزان النقد والتقويم موضحاً آراء النقاد في شعراء القصيم وسمات وملامح الشعر في القصيم وأثر البيئة في شعرهم وقيمة التجديد في الشعر. والكتاب في أصله رسالة علمية حصل فيها صاحبها على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة الإمام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة وقد أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور ابراهيم الفوزان وناقشه كل من الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين والدكتور مصطفى ابراهيم حسين.