أكد معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي بأنه يتم ذبح وهدر مالايقل عن أربعمائة ألف رأس من الأغنام في المشاعر المقدسة والتي تذبح خارج مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الأضاحي والهدي وأشار إلى ان هذا الأسلوب الذي ينتهجه المخالفون يؤدي إلى أضرار كبيرة ببيئة المشاعر المقدسة ويخالف صراحة قرار مجلس الوزراء القاضي بان الجهة الوحيدة والمخولة بذبح الهدي والأضاحي في المشاعر المقدسة هي البنك الاسلامي للتنمية وأشاد بالجهود التي تبذلها إمارة منطقة مكةالمكرمة للحد من هذه الظاهرة والحفاظ علي بيئة المشاعر من أي مخلفات جاء هذا التأكيد لمعاليه خلال حفل الاستقبال الذي أقامه مساء أمس على شرف الوفود الإعلامية ضيوف وزارة الثقافة والإعلام المتواجدين حاليا بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في تغطية وقائع موسم حج 1429ه ، بالإضافة إلى العديد من الإعلاميين مندوبي الصحف ووكالات الأنباء الدولية العاملة في المملكة العربية السعودية . وقال معاليه ل( الرياض) لقد بلغت التكاليف الإجمالية حتي الآن لمصنع ومشروع الجلاتين حوالي (50) مليون ريال وسيكون جاهزا للعمل في العام القادم وسيكون العمل به علي خطين . الأول لاستخراج الجلاتين الحلال من جلود الأنعام والآخر من العظام ونفى معاليه تأثر البنك الاسلامي من الأزمة المالية العالمية واشار معاليه الي ان بعض الدول الأعضاء قد تأثرت بهذه الأزمة العالمية ولكن البنك يعمل جاهدا من الفرص الناتجة عن الأزمة المالية العالمية وتحدث في بداية اللقاء معالي الدكتور أحمد محمد علي ، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عن نشاطات البنك وإنجازاته المتعددة منذ تأسيسه في عام 1395ه( 1975م) بهدف دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دوله الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء مجتمعة ومنفردة وفقا لمبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية ، موضحا أن رسالة البنك هي دعم وتعزيز أوجه التعاون بين دوله الأعضاء . وقدم رئيس البنك عرضا موجزا لطرق التمويل المتبعة في عمليات البنك، والتي تتفق جميعها مع أحكام ومبادئ الشريعة، كما قدم نبذة مختصرة عن البرامج والمؤسسات المنبثقة عن البنك في إطار مجموعة البنك الإسلامي للتنمية . وتطرق للحديث عن آخر التطورات التي شهدتها مجموعة البنك ، ومن أبرزها إنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، برأسمال مستهدف قدره عشرة مليارات دولار أمريكي ، بغرض مكافحة الفقر والبطالة في الدول الأعضاء . وتحدث عن رأسمال البنك وزيادته عدة مرات إلى أن أصبح رأس المال المصرح به حاليا نحو (40) مليار دولار أمريكي . وقال إن الزيادة الكبيرة والمطردة في رأسمال البنك أدت إلى تعزيز مكانة البنك وموقفه المالي مما مكنه من الحصول وللعام السادس على التوالي على أعلى مستويات التصنيف الائتماني وهو (AAA) للمدى الطويل وعلى (A1+) للمدى القصير من مؤسسة ستاندارد آند بورز العالمية ، ومؤسسة فيتش . كما تحدث عن رؤية البنك المستقبلية للتحديات الاستراتيجية التي تواجهه ودوره حتى العام 1440ه (2020م) ، وهي الرؤية التي وضعتها لجنة عليا مكونة من عدد من كبار الشخصيات في العالم الإسلامي، برئاسة دولة الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق. وتحدث كذلك عن إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، التي بدأت نشاطها أوائل العام الحالي 1429ه (2008م ) ، برأسمال قدره ثلاثة مليارات دولار أمريكي . ومن ثم تطرق رئيس مجموعة البنك للحديث عن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يقوم البنك بتنفيذه منذ موسم حج 1403ه بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة ، بهدف تيسير أداء هذا النسك لحجاج بيت الله الحرام عن طريق توفير الأنعام المستوفية الشروط الشرعية والصحية ، وفي ذات الوقت الحفاظ على نظافة منطقة المشاعر المقدسة وحماية البيئة . وأشار إلى قيام البنك في شهر جمادى الآخرة (يونيو) الماضي بتوقيع اتفاقية بين لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي، ومؤسسة البريد السعودي ، تقوم بموجبها المؤسسة بتسويق وبيع سندات الهدي والأضاحي والصدقة والفدية الخاصة بمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مناطق ومدن المملكة ، إضافة إلى البوابة الإليكترونية الخاصة بمؤسسة البريد السعودي المتقدمة في مجالات البيع والتسويق والخدمات الحكومية والتجارة الإليكترونية ، بما يوفر سندات الهدي والأضاحي بسهولة ويسر لكل راغب في كافة أرجاء المملكة وتسهيل مهمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين في شراء تلك السندات. كما أشار إلى وجود موقع إلكتروني خاص بالمشروع على شبكة الإنترنت، لتمكين الراغبين في شراء نسك الهدي والأضاحي والصدقة والفدية من تحقيق رغبتهم باستخدام البطاقات الائتمانية أو عن طريق الحوالات المالية ،وذلك من خلال العنوان الإليكتروني: HYPERLINK "http://www.adahi.org/" www.adahi.org وأوضح معاليه أن خطة المشروع لهذا العام تتضمن الإفادة من نحو (700 ) ألف رأس من الأغنام بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف رأس من الجمال والأبقار . وأشاد رئيس مجموعة البنك بالمشروع الذي أتاح للحاج على مدى (26) عاما ، فرصة أداء النسك بسهولة ويسر ، ومن ثم التفرغ للعبادة، كما أن المشروع يساعد على إيصال اللحوم التي كانت تهدر في الماضي إلى مستحقيها من فقراء الحرم وفي المشاعر المقدسة ، وتوزيع الفائض منها على مستحقيها في نحو (24) دولة . وأكد أن كافة أنعام المشروع ، يراعى فيها أن تكون مستوفية لجميع الشروط الشرعية، والصحية، حيث يتم الكشف عليها من قبل أطباء بيطريين ومتخصصين في الشريعة قبل إدخالها للحظائر التابعة للمشروع . وناشد رئيس مجموعة البنك كافة الوفود الإعلامية المساهمة في توعية الحجيج لتفادي أوقات الذروة والتزاحم في منطقة المجازر التابعة للمشروع . وتوجه معاليه في الختام بأجزل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وحكومة المملكة ، على كل ما يقدمونه من دعم للبنك الإسلامي للتنمية ومسيرته ، وللدعم الكبير الذي يحظى به هذا المشروع الإسلامي النبيل للإفادة من الهدي والأضاحي ،