تفاعلاً مع ما انفردت بنشره "الرياض" حول قضية المواطن سعيد الشهراني وزوجته الكندية نتالي موران في تاريخ 25يونيو الماضي تحت عنوان "الشهراني يتحدث ل "الرياض" عن قضيته مع زوجته الكندية" والذي تناول الوضع المرير للأسرة ومعاناتها الشديدة من الفقر في شقتهم المتواضعة بالجبيل في الوقت الذي أثار الإعلام الكندي قضية الزوجة الكندية بدعم سلبي مؤثر من قبل والدتها وإدعاؤها بتظلم أبنتها وانتهاك زوجها حقوقها ومطالبة الحكومة الكندية وهيئات حقوق الإنسان بضرورة التدخل لانتشال أبنتها من السعودية، وفور نشر الخبر تلقت "الرياض" اتصالات متكررة من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد مثمنة في حديثها الوقفة الريادية ل"الرياض" حيث سارعت سموها بمد يد العون وتقديم كامل الدعم والمساندة للأسرة على مدى الأشهر الماضية في موقف حان مشرف نبيل حيث أبدت تعاطفها الكبير ووقفتها المخلصة وتعاضدها مع الأسرة بتقديم صنوف شتى من الدعم السخي المادي والعيني والنفسي مما كان له أكبر الأثر في انتشال الأسرة من وضعها المأساوي ورسم البسمة والبهجة على محيا أفرادها وهي كانت تعول طفلين سمير (7) سنوات وعبدالله "سنتين" وقد رزقهما الله لاحقاً بطفلة سماها والدها سارة تيمناً باسم الأميرة سارة صاحبت الفضل بعد الله فيما تحقق للأسرة من رخاء واستقرار. وقد تكفلت سمو الأميرة سارة على الفور بتقديم مبلغ 20ألف ريال وسيارة جديدة (كوريلا 2008) تسلمها الزوج أيضاً وتوفير شقة تملك للأسرة بالدمام فيما تكفلت جمعية البر الخيرية بتأثيث المنزل ورعاية الأسرة بالدعم المالي والتكفل بجميع مصاريف الدراسة لأولاده في مشاعل الخير والعلاج بمستشفى سعد التخصصي والترتيب لإيجاد وظيفة مناسبة للزوجة. كما كان لمتابعة أمارة المنطقة الشرقية دور مؤثر وقد رتبت الأمارة انتقال الأسرة من شقتهم الموحشة بالجبيل إلى شقق فندقية مؤقتاً بالدمام ومن ثم استلام الشقة التي تكفلت بها الأميرة سارة، هذا فضلاً عن المبادرة الطيبة من قبل محافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان الذي أوصى في البداية بعلاج الأسرة في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل مجاناً.وقد أعرب الشهراني وزوجته عن شكرهما الجزيل وامتنانها العميق لهذه الوقفة النبيلة المؤثرة غير المستغربة من الأميرة سارة التي تجسد معنى التلاحم والتراحم بين أبناء المملكة الإنسانية مثمنين أيضاً تفاعل "الرياض" مع قضيتهم. وقدمت زوجة الشهراني في حديثها ل"الرياض" خالص التقدير للأميرة سارة التي تكفلت بإنهاء تعاستها ومعاناتها وأسرتها من خلال توفير حياة كريمة مؤكدة بأن هذا التلاحم لا يمكن أن يحدث في أي بلد آخر في العالم عدا هذا البلد الطاهر كما قدمت شكرها أيضاً لصاحبات السمو الأميرات اللاتي أجرين اتصالات متعددة بها مثمنة وقفتهن النبيلة بارتياح كبير وكاشفة عن حبها لزوجها وتمسكها بإسلامها حيث كانت غير مطمئنة لوضعها السابق حيث افتقار الرعاية الصحية والتعليمية والحياة الاجتماعية التي اعتادتها في كندا. وعلى الرغم من تبدل وضع الأسرة من حياة البؤس والشقاء إلى حياة السعادة والرفاهية والاستقرار إلا أن والدة الزوجة لا تزال تواصل شن حملات عدائية على الزوج في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة باللغتين الفرنسية والإنجليزية ومحرضة بذلك العديد من الجهات الحكومية في كندا، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن بعد أن تبدل وضع أبنتها وأحفادها واستقرارهم.ولا يزال الشهراني دون وظيفة حيث أضطر للاستقالة من وظيفته المتواضعة السابقة حيث كان يعمل معقباً بالجبيل براتب متدن جداً وعقب انتقاله للدمام وجد صعوبات ومشقة في التنقل ما بين العمل بالجبيل والسكن بالدمام، ويتطلع الشهراني لمساعدته في سرعة توفير وظيفة له تضمن استقرار أسرته وهو يجيد ثلاث لغات إنجليزي وفرنسي وتركي ولديه خبرات سابقة في العمل في العلاقات العامة والإعلام.