طالب عدد من المستهلكين وزارة التجارة والصناعة بتحديث آلية الرقابة على أسعار الزيوت وفق الانخفاضات المتوالية التي طرأت على سوق النفط الخام حول العالم وبما فيها المملكة , مؤكدين أن أسعار زيوت السيارات والتي قفزت بشكل يزيد عن 120٪ خلال فترات الارتفاعات المتوالية لسعر النفط في السنوات الأخيرة، يستدعي النظر إلى إعادتها لنصابها الصحيح وفق الأسعار الآنية.هذا وكانت شركات خاصة بتصنيع زيوت التشحيم خلال فترة الارتفاعات المتوالية في أسعار النفط , قد أكدت من خلال تعاميمها التي وزعتها على مراكز خدمات السيارات لإتاحتها لعلم المستهلكين بهدف امتصاص حنق العملاء من الارتفاعات المتوالية لأسعار الزيوت وبهدف عدم توجه عملائها لأصناف أخرى من الزيوت، أن الارتفاعات المتوالية في سعر زيت الأساس المستخدم في تصنيع زيوت التشحيم، دفعها لرفع أسعار منتجاتها أسوة بشركات الزيوت الأخرى. وقالت شركة الخريف لزيوت التشحيم، في نشرة لا زالت حتى اللحظة معلقة في أحد جدران عدد من محلات وورش تغيير الزيوت: كما تعلمون فإن سعر النفط الخام ارتفع بشدة خلال الأشهر الستة الأخيرة ونتيجة لهذه الزيادة المضطردة في سعر النفط الخام، زاد سعر الزيت الأساسي منذ يناير 2008 . وقالت "وبما أن الزيت الأساسي يعتبر المادة الخام الرئيسية في ( 85 - 90٪ ) في زيوت التشحيم، فقد ارتفعت تكلفة الانتاج لدينا بشكل مؤثر، حيث أجبرتنا هذه الزيادة لرفع كل منتجاتنا من زيوت " كاسترول" . المستهلكون لا زالوا بانتظار تعاميم أخرى تؤكد فيها هذه الشركات حرصها على رضا عملائها من خلال إعلان آخر يشير إلى انخفاض أسعار الزيوت تيمناً بانخفاض أسعار النفط الخام التي طرأت مؤخراً .. فهل من مجيب . هذا وكانت أسعار عبوات كافة أنواع زيوت التشحيم " المحركات" قد قفزت أسعارها في المملكة بنسب تزيد عن 100٪ خلال فترة لا تتجاوز السنتين لبعض أنواع الزيوت، إلا أن خبراء كانوا قد أكدوا ل «الرياض» أن ذلك لم يكن من خلال الموزعين الذين ليس لهم إلا أن يروجوا لكل قرارات شركات زيوت التشحيم، وإنما كان من خلال هذه الشركات البترولية التي حاولت استغلال هذا الارتفاع بالرغم من عدم علاقته بمشترياتها من النفط الخام في المملكة وهي تنتج زيوتها من خلال مصافٍ داخل المملكة. هذا ويحمل ارتفاع أسعار الزيوت كما أكدته الوقائع السابقة انعكاسات سلبية على أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى حيث ساهم في تنامي أسعار المنتجات الزراعية لكون الآليات التي تستخدم في الري تستهلك كميات كبيرة من الزيوت وأي ارتفاع في أسعارها لا شك أنه سيضاف إلى التكلفة التي سيتحملها المستهلك في النهاية.