قفزت أسعار زيوت السيارات بنحو 12 في المائة للمرة الثالثة على التوالي خلال هذا العام، وذلك بسبب الارتفاع العالمي لأسعار النفط والزيادات المضطربة في الإضافات الكيميائية والمواد الخام . وأخطرت شركات الزيوت العاملة في السوق السعودي موزعي الجملة بالأسعار الجديدة التي وصلت الزيادة فيها إلى ريالين على العلبة الواحدة فيما زاد سعر الكرتون إلى حوالي 25 ريالاً . ووصفت تلك الشركات منها «كاسترول وموبيل وشل وفوكس وقلف»، خطوتها الجديدة بأنها تأتي عقب عجزها عن تحمل تلك الزيادات الذي كانت تنتهجها قبل اشهر في سياق المنافسة القائمة بينها، وللحد من الخسائر التي لحقت بها بعد أن تضاعفت أسعار المنتجات الأساسية للزيوت، الأمر الذي يستدعي نقل تكاليف زيادة السعر إلى المستهلك. وفي وقت يتوقع فيه متعاملون ان تشهد الأسابيع المقبلة بدء الشركات في إقرار زيادة جديدة على اسعار منتجاتها نتيجة الارتفاع المتواصل في اسعار النفط خاصة بعد وصوله حاجز ال 60 دولاراً للبرميل الواحد، إلا ان مدير مبيعات التجزئة في شركة الخريف التجارية المحدودة علي سعيد أكد أمس ل «الرياض» على عدم وجود نوايا قريبة لدى الشركات لفرض أسعار جديدة، مضيفاً » على الأقل سيُعمل بالزيادات الجديدة حتى الستة أشهر المقبلة». وبينّ «ان الشركات العاملة في السوق تواصل مباحثاتها في هذا الشأن بشكل مستمر، غير أنه شددّ على أنها - أي الشركات - لا تستطيع اتخاذ قرار بدون الرجوع إلى شركة شل التي تسيطر على إجمالي السوق بحصة تصل إلى 40 في المائة»، لافتاً ان «شل» تعتبر من اكثر الشركات التي عانت من الارتفاعات التي طرأت على اسعار المواد الاساسية للزيوت. وأوضح سعيد أن الشركات تحملت الزيادة لفترة طويلة قبل رفعها للسعر الأخير على المستهلك، وان هذه الزيادة قد لا تغطي الخسائر التي تعرض لها موزعو الجملة، دون أن يكشف عن الرقم الحقيقي لحجم الخسائر التي طالت الموزعين . من جهته، قال مسعود علي خان المدير الإقليمي لشركة فوكس البترولية في المنطقة الوسطى أن ارتفاع المواد الخام يعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، موضحاً أن الزيادة التي طبقتها الشركة على منتجاتها تتراوح مابين 20 الى 25 ريالاً للكرتون الواحد، أي بزيادة مقدارها ريالان للعلبة الواحدة . وأشار ان مسؤولي شركات الزيوت أيقنوا صعوبة الاستمرار في الأسعار الحالية الذي أثر سلباً على الخطط التشغيلية للشركات وهوامشها الربحية، ما دعاهم إلى زيادة الأسعار لأكثر من مرة خلال العام الجاري، وذلك بعد أن قامت ارامكو السعودية برفع أسعار مواد الخام نتيجة للزيادة العالمية.