سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة الملك عبدالله يمكن أن توفر الحلول لكثير من الأزمات الدولية الشديدة التي تعصف بالبشرية رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ديسكوتو بروكمان مرحباً بمبادرة حوار الأديان متحدثاً ل "الرياض":
رحب رئيس الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لعقد جلسة خاصة حول الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات برعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن هذه المبادرة تأتي منسجمة وفي وقتها المناسب مع العام القادم الذي ستعلنه الأممالمتحدة عام "المصالحة الدولية". وقال إنه يأمل أن تسفر هذه الجلسة عن بدء توفير الأجوبة والحلول الملحة للكثير من المشاكل التي تعصف بالإنسانية حاليا، ومن ضمنها مشاكل الطاقة والتغير المناخي والحروب والأزمة المالية الطاحنة الحالية والفقر والجوع الذي تعاني منه أجزاء كبيرة من العالم. وقال إن الحوار بين الأديان يمثل نهجا جديدا ومبتكرا يمكن أن يساعد في حل الأزمات الدولية المستعصية التي فشلت النهوج الأخرى التقليدية في حلها. وكان رئيس الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان، يتحدث في مقابلة خاصة مع "الرياض" عشية عقد جلسة حوار الأديان في الأممالمتحدة التي دعا إليها الملك عبدالله ويحضرها عدد كبير من كبار القيادات العالمية، بمن فيهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملك الإسباني خوان كارلوس والملك البحريني جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والرئيس الباكستاني عاصف علي زرداري والرئيس اللبناني ميشيل سيلمان والرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش وغيره كثيرون. كما يترأس الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ديسكوتو بروكمان. وقال السيد بروكمان في حديثه ل "الرياض" إن جلسة حوار أتباع الديانات والثقافات التي انطلقت تحت مظلة الأممالمتحدة "لن تكون حوارا بين الأديان، بل ستكون حوارا حول الإسهامات التي يمكن أن تقدمها القيم الدينية للحلول التي تنتظرها الأزمات العالمية المستعصية والتي يعاني منها بنو البشر اليوم". وقال إن مبادرة الملك عبدالله "ستسهم بطريقة مهمة جدا في الترويج للحوار والتفاعل بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة حول التزامن بين إعلان مدريد ومبادرات الحوارات الأخرى بين الأديان، في إطار ثقافة السلام وسنة السلام والمصالحة الدولية التي ستكون عنوان العام القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة". وقال المسؤول الدولي الكبير إن الجمعية العامة مقتنعة أن "الحوار بين الأديان وأتباع الأديان والثقافات، كالحوار الحالي، هو وسيلة أساسية جدا لإنقاذ البشرية من الأزمات التي تهددها في هذا القرن، وهو يمثل نهجا جديدا لإنقاذها من هذه الأزمات التي فشلت النهوج الحالية في إنقاذها منها". وأضاف أن هذا ما أكد عليه إعلان إنشاء منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة الذي جاء فيه أن "السلام القائم فقط على الاتفاقات السياسية والاقتصادية فقط بين الحكومات لن يستطيع الحصول على التأييد الكامل والمخلص للشعوب، ولهذا فإن السلام الذي تحتاج إليه البشرية هو ذاك النوع من السلام المنزرع في التضامن الفكري والأخلاقي لشعوب العالم". وأوضح أن مبادرة الملك عبدالله هي من هذا النوع الذي يرسخ مثل هذا التضامن العالمي بمشاركة فعالة وأكيدة من شعوب دول العالم.وحول ما إذا كان هذا الحوار سيتحول إلى بند ثابت على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو وزير الخارجية السابق لنيكاراغوا وكبير مستشاري الرئيس النيكاراغوي للشؤون الخارجية، إنه يقوم بالاتصال برؤساء بعثات الدول الأعضاء في الجمعية العامة التي أكدت مشاركتها في أعمال الجلسة، وإنه سيتمكن من الحصول على جواب نهائي حول هذا في الأيام القليلة القادمة.