اجمع مندوبو الدول العربية في الاممالمتحدة على ان دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الحضارات والأديان سيكون له تأثير فعال على الدول من مختلف القارات والديانات لتبني المبادرة، مشددين على ريادة المملكة في مجال الدفاع عن الاسلام والمقدسات الاسلامية ومؤكدين على ان هذه فرصة سانحة وحقيقة لتبيان الوجه الحضاري للإسلام والتسامح امام هذا الجمع. ومعتبرين في الوقت نفسه ان من شأن هذه المبادرات ان تنفس عن الاحتقان والحد من التوتر بين الثقافات والأديان. فمن جهته قال مندوب دولة الكويت السفير عبدالله طراد ل "الرياض" اعتقد ان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز نظرة بعيدة في ما يتعلق بالقيام بهذه المبادرة التي تسهم في ايجاد التوافق والتلاؤم بين الأديان والشعوب المختلفة فهناك دعم وترحيب كامل لهذه المبادرة ولجهود خادم الحرمين. كما أوضح الاستاذ يوسف كنعان القائم بأعمال بعثة فلسطين لدى الاممالمتحدة بأن دعم خادم الحرمين لهذه المبادرة سيكون له تأثير فعال على الدول من مختلف القارات ومن مختلف الأديان لتبني المبادرة، معبراً عن أمله بأن تكون خطوة تمهيدية لإرساء اسس المحبة والتسامح بين الأديان والحوار المستمر بين كافة الدول والأديان من اجل ان نصل إلى عالم بعيد عن الكراهية والتعصب والحقد والتشويه للأديان وخاصة التشويه ضد الدين الاسلامي الذي تعرض في السنوات الاخيرة لهجمات كثيرة وضربات موجعة واعتقد ان هذه المبادرة ستجعل الدول والامم كافة تدرك بأن الدين الاسلامي دين يدعو إلى التسامح وإلى السلام وإلى المحبة وبأن هناك جدية من الجانب الاسلامي لاستمرار الحوار بين الحضارات إلى ان نصل إلى عالم نأمل بأن يكون عالم سلام وخير ورفاهية لكافة شعوب العالم. أما مندوب مملكة البحرين السفير توفيق احمد خليل فقال لا شك ان المملكة حريصة على ان تنجح مبادرة خادم الحرمين للحوار بين الأديان فهي مبادرة بلا شك مهمة للغاية وتأتي في وقتها خصوصاً أن الوضع العربي والوضع الاسلامي الآن في حاجة إلى مبادرة كهذه المبادرة التي تعتبر مبادرة ناجحة. كما اوضح مندوب دولة الامارات العربية المتحدة السفير احمد الجرمن بأن بلاده من اوائل الدول التي ايدت مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الأديان فهذه مبادرة كبيرة كون ان العالم الاسلامي بحاجة إلى هذه المبادرة منذ زمن طويل وكل العالم تقريباً الآن متجه إلى تأييد المبادرة والمشاركة بشكل اوسع، ويضيف هذه فرصة سانحة وحقيقية لتبيان الوجه الحضاري للإسلام والتسامح امام هذا الجمع. السفير نواف سلام مندوب لبنان لدى الاممالمتحدة قال ل "الرياض" هذه المبادرة تأتي في وقتها اليوم بالنظر إلى ما يتعرض له ديننا الحنيف من إساءة ومن عنصرية أيضاً هناك ضرورة لاستكمال المبادرة التي اطلقت من مدريد نحن نحيي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المبادرة. اما مندوب جمهورية العراق لدى الاممالمتحدة السفير الدكتور حامد البياتي فقال ل "الرياض" هذه المبادرة تضع المملكة في موقع المبادر وليس في موقع ردة الفعل تجاه مايحدث من حملات ظالمة للإسلام وتشويه له كما ان المملكة دولة رائدة في مجال الدفاع عن الاسلام والمقدسات الاسلامية، ولذا نحن نثمن هذه المبادرة ونشيد بها ونرى بأنها مهمة وتأتي في وقت هام كما انها حلقة في سلسلة من مبادرات بدأت في مؤتمر مدريد لحوار الأديان بمشاركة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز والملك الاسباني خوان كارلوس. واضاف البياتي ستنال مثل هذه المبادرات دعم الدول العربية والدول الاسلامية وخصوصاً العراق الذي يثمن دور المملكة في حماية المقدسات والدفاع عن الشريعة الاسلامية.